انتشر مرض السكر فى مصر بشكل وبائى، وبالتالى انتشرت مضاعفاته وأهمها أمراض شرايين القلب. وصلتنى رسالة من أ. د. صلاح الغزالى حرب، وهو أستاذ وصديق ممن يستحقون لقب الحكيم، هذا اللقب العبقرى الذى هو شارة التميز وعلامة الجودة التى أطلقها الفلاح المصرى للإشارة إلى الطبيب الذى يضيف إلى فهم أدواته المهنية فهم طبيعة مجتمعه وسيكولوجية أفراده، ومن فرط انزعاج د. صلاح من الأرقام والإحصائيات التى تضع مصر على خريطة العشرة بلاد الأكثر انتشاراً وإصابة بالسكر وتوابعه، اقترح د. صلاح برنامج توعية لتغيير نمط الحياة من أجل الوقاية من مرض السكر وما يتبعه من أمراض شرايين القلب، البرنامج من عدة نقاط أهمها:
* عمل برنامج يومى لمدة خمس دقائق فى جميع قنوات التليفزيون الأرضية وجميع الإذاعات المحلية فى وقت مناسب يتضمن معلومات صحيحة ومبسطة عن كيفية التعامل مع المرض وكذلك التغذية السليمة وممارسة الرياضة. ويشمل هذا البرنامج الخطاب المباشر من أحد المتخصصين مع لقطات مصورة عن المحتوى المطلوب توصيله للناس ويمكن إذاعته فى الفترة الصباحية وإعادته فى الفترة المسائية مع ضرورة تشكيل لجنة علمية متخصصة لتحديد المحتوى العلمى للمادة المطلوب توصيلها وأسماء المتحدثين.
* تخصيص ركن ثابت عن هذا الموضوع فى جميع الصحف فى الباب المخصص لمناقشة الأمور الصحية.
* عمل ندوات ثقافية عن هذا الموضوع فى كل التجمعات السكانية مثل النوادى والجمعيات والنقابات وغيرها وفق جدول زمنى يتم تحديده مسبقاً لمدة عام كامل مع دعوة شركات الأدوية المهتمة بهذا المرض للمشاركة فى تمويل هذه الندوات والاشتراك فيها بالملصقات والنشرات العلمية المبسطة.
* محاربة ظاهرة التدخين بكافة أشكاله وتنفيذ القوانين القائمة فى هذا المجال.
* إدخال هذا المفهوم فى مناهج طب الأسرة فى كليات الطب المختلفة وكذلك فى برامج التدريب المخصصة لأطباء الامتياز والأطباء المقيمين فى جميع التخصصات.
* عمل ندوات تثقيفية عن هذا الموضوع على مستوى الوحدات الصحية فى جميع المحافظات وفق جدول سنوى يحدد لهذا الغرض يحضره أكبر عدد ممكن من الموظفين تحت إشراف الأجهزة المحلية فى هذه المحافظات.
* دعوة الأندية الرياضية والساحات الشعبية ومراكز الشباب لتشجيع رياضة المشى مع تخصيص أماكن محددة لهذا النشاط من أجل زيادة الوعى بأهمية المشى.