المجلس اليهودي العالمي يدين فشل الحكومة اليونانية في الاتفاق على قانون ضد العنصرية
عبر المجلس الوطني اليهودي عن أسفه لإخفاق الحكومة اليونانية، التي شكلها ائتلاف من اليمين والاشتراكيين واليسار المعتدل، في الاتفاق على مشروع قانون يهدف إلى الحد من الهجمات الناجمة عن كره الأجانب التي يشنها حزب النازيين الجدد اليوناني الفجر الذهبي.
وقال رئيس المجلس، رونالد لودر، في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني، "إنه لمن المثير للقلق أن تكون الأحزاب الرئيسية في أثينا عاجزة على ما يبدو عن التوصل إلى تسوية في قضية مهمة، إن المحرضين على الكراهية والمتطرفين في الفجر الذهبي لا يشكلون تهديدا للأقليات مثل اليهود فحسب، بل تهديدا للديموقراطية".
وأثار مشروع القانون الذي أعده وزير العدل، أنطونيس روباكيوتيس، ممثل حزب اليسار الديموقراطي، ثالث قوة في تحالف الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء المحافظ، أنطونيس ساماراس، جدلا في هذا البلد منذ أسابيع.
وكان ساماراس يؤيد إقرار قانون ضد العنصرية، لكنه تراجع بعدما رأى نواب محافظون أن بنود مشروع القانون تحد من حرية التعبير.
ولم ينشر مشروع القانون حتى الآن رسميا، وهو ينص على تشديد العقوبات لخطب الكراهية وإنكار جرائم الحرب والإبادة بما في ذلك العنف ضد الأجانب، كما ذكر مصدر قريب من الملف.
وبعد اجتماع غير مجدٍ مساء أمس الأول، بين قادة الائتلاف الثلاثة ساماراس وزعيم الحزب الاشتراكي (باسوك) إيفانغيلوس فينيتسيلوس وزعيم حزب ديمار فوتيس كوفيليس، وقرر الأخيران تقديم مشروع قانون إلى البرلمان قريبا بدون دعم المحافظين.
وأصر فينيتيسيلوس وكوفيليس على تحديث قانون مكافحة العنصرية في مواجهة تصاعد شعبية الفجر الذهبي التي بلغت حوالي 10%، حسب استطلاعات الرأي الاخيرة مقابل 7% عند دخوله البرلمان في يونيو.