مسلمون يصلون في شوارع بباريس احتجاجا على غلق قاعة صلاة
صورة أرشيفية
وسط طوق وحراسة الشرطة عن كثب، فرش مئات المسلمين السجاد والحصير وأدوا الصلاة، اليوم الجمعة، في الهواء الطلق بشوارع مزدحمة في أحد أحياء العاصمة الفرنسية احتجاجا على غلق قاعة صلاة.
ويلقي استعراض القوة الذي نظمه اليوم الجمعة حشود من المصلين في حي كليشي الضوء على مشكلة مستمرة منذ وقت طويل بالنسبة للمسلمين في فرنسا، والذين يقدر عددهم بخمسة ملايين، ألا وهي نقص المساجد.
لا تمر مثل هذه الاحتجاجات بدون خطر رد الفعل العكسي، لاسيما في الأجواء السياسية الساخنة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.
وكانت مرشحة اليمين المتطرف لخوض انتخابات الرئاسة مارين لوبان قد انتقدت بالفعل الصلاة في الشوارع في إطار خطابها المناهض للمهاجرين والإسلام.
كان المسلمون في حي كليشي يستخدمون قاعة الصلاة المستأجرة من البلدية، لكن رئيس بلدية المدينة يريد أن يحول القاعة إلى مكتبة وسائط متعددة للسكان البالغ عددهم ستون ألفا.
ورفضت البلدية تجديد رخصة الإيجار لمدة ثلاث سنوات عندما انقضت في يونيو الماضي، وبعد معركة قضائية، وأغلقت القاعة الأسبوع الماضي بمساعدة الشرطة الفرنسية.
وذكرت رئاسة الحي أن بإمكان المسلمين أداء الصلاة في مركز الثقافة والصلاة الإسلامي الجديد الذي يستخدمه المئات بالفعل ودشنته البلدية في مايو 2016.
غير أن الجمعية الإسلامية التي ساعدت في تنظيم تظاهرة اليوم الجمعة والتي تدعو إلى احتجاج آخر يوم الأحد، قالت إن المسجد الجديد صغير للغاية وبعيد.
وقال إسماعيل الباز، الناطق باسم الجمعية، إن المبنى عبارة عن مكتب مهجور تابع للبلدية "التي حولته إلى مسجد عن طريق إلقاء بعض السجاد فيه".
وحذر من أن غلق قاعة الصلاة قد يدفع المصلين إلى التعبد في الخفاء ويزيد خطر توجههم نحو التطرف.
وتريد الجمعية أن يعاد فتح قاعة الصلاة حتى انتهاء شهر رمضان في يوليو المقبل، فضلا عن مكان لبناء مسجد جديد.