خبراء: تجميد عضوية مصر من قبل الاتحاد الأفريقى لا يترتب عليه أى خسائر اقتصادية أو سياسية
أكد عدد من الخبراء الدوليين أن تجميد عضوية مصر من قِبل الاتحاد الأفريقى لا يترتب عليه أى ضرر اقتصادى أو سياسى على مصر، وأنه يتم رفع التجميد بمجرد إجراء انتخابات رئاسية فى مصر، مشيرين إلى أن القرار يتم استعماله الآن من قِبل القوى الغربية، ومن أبرزها جريدة «التايم»، حتى يتم تصوير ذلك على أنه انقلاب عسكرى، وليس ثورة شعبية، وأنه بمثابة استعمال عدائى، وهو ما يفرض على القوى الوطنية أن تقوم بعرض نفسها بسرعة وتوقف تلك الحملة الدعائية الكاذبة.
وقال الدكتور حلمى شعراوى، مدير مركز الدراسات العربية والأفريقية، إن قرار الاتحاد الأفريقى تقليدى فى بنيته الدستورية، ويُتبع مع كل الدول التى يحدث فيها تغيير، بعيداً عن العملية الانتخابية، حتى يتم إعادة الحياة الدستورية مرة أخرى، وهذا ما حدث معنا عقب ثورة 25 يناير 2011.
وأكد «شعراوى»، أن هذا القرار يتم استعماله الآن من قِبل القوى الغربية، ومن أبرزها جريدة «التايم»، حتى يتم تصوير ذلك على أنه انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية، وأنه بمثابة استعمال عدائى، وهو ما يفرض على القوى الوطنية أن تقوم بعرض نفسها بسرعة وتوقف تلك الحملة الدعائية الكاذبة.
وأشار إلى أن ما حدث فى 30 يونيو، بنزول أكثر من 32 مليون مواطن إلى الشوارع والميادين لرفض حكم الإخوان الفاشل، يتعلق بآمال الفقراء الذين عانوا منذ ثورة 25 يناير فى ترضى الأوضاع وتدهورها، خصوصاً فى ظل حكم جماعة الإخوان.
ومن جانبه، قال هشام قاسم الخبير فى العلاقات الدولية، إن تجميد عضوية مصر من قِبل الاتحاد الأفريقى لا يترتب عليه أى ضرر اقتصادى أو سياسى على مصر، لافتاً إلى أن هذا قرار جاء مؤخراً فى الاتحاد بعد أن زادت فى أفريقيا العديد من الانقلابات على الحكومات، مشيراً إلى أنه يتم رفع التجميد بمجرد إجراء انتخابات رئاسية.
وأضاف أن الإجراء الوحيد الذى يمكن أن يُتخذ هو منع حضور مصر أى حوارات أو اجتماعات تخص الاتحاد.
واستبعدت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية السابقة للشئون الأفريقية، رفع المجلس توصية إلى مفوضية الاتحاد الأفريقى بتجميد عضوية مصر فى الاتحاد. وقالت مطلوب الآن قبل اجتماع مجلس السلم والأمن، إجراء اتصالات مكثفة مع جميع الدول الأفريقية، خصوصاً الأعضاء فى مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقى، لتوضيح الصورة لهم بأن ما حدث ليس انقلاباً أو تغييراً غير دستورى.