«نور»: تامر حسنى أبكى أولادى فى «تصبح على خير» وانعدام المنطق فى الحب والمشاعر وارد الحدوث
نور
جذبت النجمة اللبنانية نور الأنظار إليها بمشاركتها فى بطولة فيلم «تصبح على خير»، المعروض حالياً بدور العرض المصرية والعربية، بعدما جسدت شخصية «عايدة» باقتدار، وأطلت على جمهورها بإطلالة أنيقة تتناسب مع تركيبة دورها كزوجة أرستقراطية لـ«حسام الخديوى»، الذى جسد دوره النجم تامر حسنى.
«نور»، فى حوارها مع «الوطن»، تكشف أسباب تغيبها عن حضور العرض الخاص للفيلم وجولات أبطاله فى دور العرض، وترد على آراء الذين أكدوا أن الفيلم كان من الأفضل استمراره فى منطقة «الفانتازيا»، وتعلن ردة فعل أولادها حين مشاهدتهم للعمل داخل إحدى السينمات، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
لا أتفق مع من طالبوا باستمرار الفيلم فى منطقة «الفانتازيا».. وتخيلت استغلال ديو «تامر وإليسا» درامياً
■ ما أسباب تغيبك عن مرافقة أسرة فيلمك «تصبح على خير» فى جولاتهم بدور العرض داخل مصر وخارجها؟
- سافرت إلى أمريكا برفقة عائلتى، وتحديداً قبل نزول الفيلم بأسبوع، وعدت إلى القاهرة منذ أيام، وغادرتها مجدداً لاستكمال عطلتى الصيفية فى لبنان، حيث حال سفرى دون حضورى العرض الخاص للفيلم، وكذلك جولات أبطاله داخل مصر وخارجها.
■ كيف تحضرتِ لشخصية «عايدة» على صعيد الشكل الخارجى، خاصة أنها بدت فى قمة أناقتها؟
- رسمت ملامح الشخصية بمعاونة المخرج محمد سامى، لأنه كان يراها من منظور معين، نظراً لوجود 3 أنماط نسائية بالفيلم، أحدها لفتاة شعبية لعبت دورها درة، والأخرى شخصية «سجى» التى جسدتها مى عمر، واستلزمت ظهورها بنوعية ملابس معينة، مما جعل «سامى» شديد الاهتمام بـ«لوك» عايدة، حيث واجهت صعوبة إزاء الاستقرار على شكل معين للشخصية، ولكننا استقررنا على إطارها الخارجى بالتنسيق مع الاستايلست عبير الأنصارى.
■ ما تعليقك على الآراء التى رأت أن الفيلم كان من الأفضل استمراره فى خط «الفانتازيا» حتى نهاية أحداثه؟
- أحترم كل الآراء وأقدر أصحابها، ولكنى أحببت الفيلم مثلما جرى عرضه، لإيمانى بضرورة وجود نهاية لأحداثه، وربما لأننى قرأت النص منذ عامين وأكثر، فانجذبت إليه كما كان مكتوباً بالضبط، حيث لم يجُل بخاطرى فكرة وجود نهاية أخرى لأحداثه، أو استكماله على نفس خط «الفانتازيا»، ولكن يظل المتلقى مطلق الحرية فى أفكاره وآرائه تجاه الفيلم.
■ ألا ترين أن السيناريو لم يمنحك المساحة التمثيلية للتعبير عن مشاعرك كامرأة عاقر فى الفيلم؟
- المسألة ليست كذلك، لأن جزئية عدم إنجاب «عايدة» قُدمت كمعلومة أو خبر، وكانت بمثابة ذريعة ومبرر لها للتحول إلى امرأة شريرة، خاصة أنها كانت تخشى تطليقها من زوجها الثرى، أو عزوفه عنها بسبب عدم إنجابها، لأنه كان يحتاج لوريث شرعى يشاركه ثروته الطائلة، ومن ثم كانت نقطة ضعفها فى كونها امرأة غير قادرة على الإنجاب.
أعجبت بـ«طاقة نور» و«الزيبق» و«لأعلى سعر» فى رمضان وأكره التعجل فى اتخاذ القرار تجاه عروض المسلسلات
■ ولكن هذا المبرر الذى قادها لمحاولة الاستيلاء على أموال زوجها كان واهياً، خاصة أنه طمأنها فى بداية أحداث الفيلم بعدم تخليه عنها.
- مقاطعة: «عايدة» اعتادت سرقة مبالغ ليست بالكبيرة من زوجها، وكانت راضية بعيشتها وترغب فى تأمين مستقبلها ليس أكثر، وأذكرك بمشهد لـ«سجى» وصفت فيه «عايدة» بـ«العبيطة»، لأنها كانت تسرق مبالغ قليلة من زوجها، وحينما واجهتها بسرقتها لأموال من الشركة، وامتلاكها لمستندات وأوراق تثبت صحة كلامها، اضطرت للتعاون معها منعاً لفضح أمرها، حيث حدثت نفسها قائلة: «كده كده أنا بسرق فأسرق أكتر».
■ هل تعتبرين «عايدة» ضحية لخوفها من هجر زوجها لها وتطليقها؟
- يمكن اعتبارها ضحية لخوفها من أفكارها وظنونها، ولكنها كانت «مفترية» فى الوقت ذاته، بعد أن وضعت لزوجها حبوب هلوسة أسهمت فى تدميره نفسياً.
■ ألا ترين أن نهاية الفيلم كانت غير منطقية بعد رفض «حسام الخديوى» الصفح عن «عايدة» ووقوعه فى حب «عائشة» التى اشتركت فى المؤامرة عليه؟
- ينعدم المنطق أحياناً فى الحب والمشاعر، بدليل أن «حسام» رغم علمه بخداع «عائشة» له، وأن كل ما يشغل تفكيرها هو مبلغ السبعة آلاف جنيه، التى اتفقت على تقاضيها من محمود البزاوى، فإنه انجذب إليها لأنه «شاف فيها حاجة حقيقية لمسته»، وهذه الحالة من الوارد حدوثها لمشاعر وأحاسيس بعض الأشخاص.
■ لماذا لم يتم استغلال أغنية «من ورا الشبابيك» لتامر حسنى وإليسا داخل دراما الفيلم رغم نجاحها من قبل العرض؟
- لا أملك إجابة على سؤالك، لأنى تخيلت وجود مكان للأغنية داخل دراما الفيلم، ولكن ربما قرر المنتج والمخرج وتامر حسنى عدم وجود أى أغنية داخل الأحداث، ولذلك فهم الأجدر بالرد على هذا السؤال.
■ ألم تشعرى بالقلق من كون المخرج محمد سامى هو مؤلف الفيلم؟
- على الإطلاق، لأننى حال رغبتى فى طرح فكرة على المخرج تخص طبيعة دورى، وكان هناك مؤلف للفيلم بخلاف المخرج، فلن يتخطى الأخير حدوده مع الكاتب، وعليه بالرجوع إليه لإجراء أى تعديل، ولكن فكرة التعامل مع شخص واحد كمؤلف ومخرج تكون مريحة فى بعض الأحيان.
■ وما حقيقة اقتباس قصة «تصبح على خير» من الفيلم الأمريكى «Inception»؟
- لم أشاهد الفيلم الأجنبى كى أستطيع الرد على سؤالك.
■ كيف وجدت التعامل مع محمد سامى فى ظل ما يثار عنه بأنه مخرج عصبى أثناء التصوير؟
- لم أرَ منه أى عصبية أثناء التصوير، بل كان يعاملنى بهدوء وذوق، رغم أن الإنسان بطبعه ربما ينفعل أحياناً جراء تعرضه لإرهاق ناتج عن تعب أو سهر متواصل، وهذه الحالة تنتابنى أحياناً وتنتاب غيرى، ولكن لم أشهد أى واقعة أحدثت قلقاً أثناء التصوير أو ما شابه.
■ علمنا أنكِ اصطحبتِ أولادك لمشاهدة الفيلم منذ أيام.. كيف كانت ردة فعلهم أثناء متابعة أحداثه؟
- تلك هى المرة الأولى التى أصطحب فيها أولادى لمشاهدة أحد أفلامى، حيث بمجرد أن ظهرت على الشاشة صاحوا قائلين: «مامى مامى»، وفوجئت بابنتى تدلعنى قائلة: «إنتى حلوة قوى»، كما سألنى ابنى: «إنتى عندك فانز؟»، بعدما التقطت عدداً من الصور التذكارية مع الجمهور، وظللت طوال أحداث الفيلم أشرح لهما أبعاده الفنية، ولكنهما انهارا من البكاء فى المشهد الذى هددنى فيه «تامر» بقتلى بالمسدس، حيث حاولت تهدئتهما ولكن دون جدوى، وظللت أقول لهما: «ده تمثيل وأنا موجودة معاكم أهو، والموجودين على الشاشة دول أصحابى وكويسين وإحنا بنمثل»، ولكنهما استمرا على هذه الحالة لما يقرب من 10 دقائق، وظلا يرددان: «يعنى إيه حد يزعق لمامى؟»، وكانوا فى حالة مزاجية سيئة، ولكنى صالحتهما واشتريت لهما شيكولاتة وسط حالة من الضحك انتابتنى آنذاك.
لم أشاهد فيلم «Inception» لأعرف حقيقة اقتباس قصة فيلمنا منه.. ولم أتابع أرقام الإيرادات
■ هل تابعتِ إيرادات الفيلم وقت وجودك فى أمريكا؟
- لم أتابع أرقام الإيرادات وإنما ترتيب مراكز الأفلام المعروضة.
■ ما حقيقة انضمامك لأسرة مسلسل «رشيد عارف أسرار» الذى سبق أن اعتذرتِ عنه منذ فترة؟
- خبر غير صحيح، فأنا لم أتعاقد على أى مسلسل تليفزيونى حتى الآن.
■ ألا تخططين للعودة إلى الدراما التليفزيونية بعد غيابك عنها لما يزيد على 3 سنوات؟
- اقرأ معالجة درامية حالياً وعدداً من حلقات مسلسل تليفزيونى جديد، ولكنى لم أحسم موقفى حيالها سواء بقبوله أو الاعتذار عنه، لأننى شخصية مترددة جداً تجاه عالم الدراما التليفزيونية، وأحب أن آخذ وقتى فى القراءة والتفكير، ولكن صناع المسلسلات يتعجلون دائماً فى معرفة الرد، وهو ما لا يتناسب مع قناعاتى الشخصية، ولا أعرف إن كنت على صواب أم خطأ.
■ وما سبب ابتعادك عن التليفزيون كل هذه السنوات؟
- تلقيت عروضاً تليفزيونية عديدة، «وكنت بحاول أشوف أنا فين منها»، لأنى أشعر أحياناً أن القصة المعروضة جيدة ولكنها عادية، رغم إدراكى أننا لن نخترع البارود فى السيناريوهات، ولكنى أرغب فى إيجاد نص يجعلنى مشدودة ومنبهرة عند قراءتى له، وشغوفة بمعرفة تفاصيل وأحداث حلقاته المقبلة، وفى المقابل، أتلقى سيناريوهات جيدة أحياناً، ولكن أجد صناعها يقولون لى: «إحنا هنبدأ تصوير كمان أسبوع»، وأنا بطبعى لا أحب التعجل والسرعة فى مرحلة التحضيرات، فلابد من قراءتى للسيناريو بشكل جيد ومذاكرة الدور وشراء ملابس الشخصية، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الضغط مختلف تماماً عن ضغط التصوير الذى أعتاد عليه منذ سنوات طويلة.
■ أخيراً.. ما الأعمال التى لفتت انتباهك فى دراما رمضان الماضى؟
- شاهدت 3 مسلسلات هى «الزيبق» و«لأعلى سعر» و«طاقة نور»، حيث فوجئت بالمسلسل الأخير وقوة أحداثه، وهنأت هانى سلامة عليه فى مكالمة بيننا، كما انجذبت لـ«الدويتو» بين كريم عبدالعزيز وشريف منير فى «الزيبق»، وينتابنى نوع من الفضول فى معرفة تفاصيل العملية المخابراتية فى الجزء الثانى، وهاتفت شريف منير وهنأته على المسلسل، وحاولت التواصل مع «كريم» إلا أن ظروف سفرى حالت دون اتصالى به، أما «لأعلى سعر» فكان عملاً جيداً ولذيذاً.
«نور» أثناء حوارها مع «الوطن»