صراع كبير بين "الإخوان" والمعارضين داخل نقابة المعلمين بالفيوم
شهدت نقابة المهن التعليمية بمحافظة الفيوم صراعا كبيرا بين جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين لها، في الآونة الأخيرة، وصلت إلى تحرير بلاغات عديدة متبادلة بين مجلس النقابة المنتمي للجماعة، وحركة "معلمون من أجل التغيير" ومدرسون معارضون للجماعة، وذلك بعد أن خرج مجلس النقابة بالفيوم يتهم ما حدث بثورة 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري وانخراط المجلس في العمل السياسي داعما لسياسات الإخوان في الشأن العام.
الصراع بدأ مع إعلان حزب الحرية والعدالة بالفيوم عن إقامة مؤتمر يتحدث فيه أسر ضحايا اشتباكات "المنصة" و"الحرس الجمهوري" داخل نادي نقابة المعلمين بالفيوم، وكان ذلك بموافقة مجلس النقابة برئاسة محمد حتيتة، نقيب معلمي الفيوم، حيث توجه ثلاثة من المعارضين لأداء المجلس بينهم أيمن فاروق، بانتقادات لاذعة لمجلس النقابة بأنه ينحرف عن دوره تجاه النقابة بدعم جماعة الإخوان المسلمين وأنه يستضيف ممثليها ومؤتمراتها دون غيرها.
ولكن نقابة المعلمين خرجت ببيان للرد على تلك الاتهامات مصحوبا بصورة "زنكوجرافية" لإيصال إيجار قاعة النادي باسم شخص وليس باسم اى من قيادات الجماعة أو باسم حزبها الحرية والعدالة، وخلال يومين من ذلك أعلن مجلس النقابة في بيان إعلامي عن عقد المجلس مؤتمر صحفي بحجة الدفاع عن أبناء المهنة من المصابين في أحداث "المنصة" من أبناء محافظة الفيوم وتكريمهم.
تطور الصراع ليتخذ من الإجراءات القانونية طريقا جديدا، حيث حرر 4 من المدرسين بمحافظة الفيوم محضرا صباح الثلاثاء الماضي ضد محمد حتيتة، نقيب المعلمين بالمحافظة في بندر شرطة الفيوم، اتهموه فيه بالتحريض على العنف، بعد عقد مجلس النقابة المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لمؤتمر صحفي في مقر النقابة لإعلان موقف سياسي لها باعتبار ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا.
وكان المتقدمون بالبلاغات ضده هم: أسامة بريك، منسق حركة "تمرد المعلمين" بمحافظة الفيوم وطارق عبد الغني، مدير مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة، وعلي سيد، مسؤول حركة 6 أبريل، وأحمد شكري، بمديرية التخطيط والمتابعة، وحرروا محضراً رقم 5 أحوال بتاريخ 6\8\2013 إداري قسم الفيوم، ملحق لمحضر 6522 المقدم من مجدي حسين أحمد، منسق ائتلاف معلمي الفيوم، يتهمونه فيه بالبلطجة وقلب نظام الحكم والتحريض على العنف وشق الوحدة الوطنية لعنصري الأمة المسلمين والأقباط.
واختتم الصراع القانوني بقيام مجلس نقابة المعلمين بإبلاغ شرطة النجدة خلال عقده مؤتمره الصحفي الأخير، ضد مدرسة معارضة لهم اعترضت على إقامة النقابة لمؤتمر سياسي لدعم الإخوان داخل النقابة، معتبرة ذلك مخالفة للقانون بتدخل النقابة في العمل السياسي، واتهمها نقيب المعلمين بحيازتها لمطواة خلال تواجدها بقاعة المؤتمر الصحفي، وانتقل الصراع مرة أخرى إلى عقد المؤتمرات وتهديدات من حركات تعليمية بسحب الثقة من مجلس النقابة، وهو ما تضمنه مؤتمر صحفي لحركة "معلمون من أجل التغيير" انعقد مؤخرا بمركز شباب مدينة إطسا، ليأتي المؤتمر بعد أربعة أشهر من تشكيل الحركة، للرد على المؤتمر الصحفي الخاص بنقابة المعلمين.