الأكراد يبدأون التصويت فى استفتاء الانفصال عن العراق
الأكراد يحتفلون بالاستفتاء بأربيل
بدأت الجالية الكردية خارج إقليم «كردستان العراق»، أمس، الإدلاء بأصواتها إلكترونياً فى الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، ونقلت وكالة «رووداو» الكردية عن المدير العام للبيانات فى المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء فى الإقليم «كاروان جلال»، أن أبناء الجالية الكردية المقيمين فى الصين بدأوا بالتصويت فى الاستفتاء أمس تزامناً مع بدء التصويت أيضاً فى أوروبا وعدة دول، على أن تبدأ العملية التصويتية، اليوم، فى عموم المناطق داخل الإقليم.
وقالت رئاسة وزراء إقليم «كردستان العراق»، إنه تم تأجيل المؤتمر الصحفى الذى كان يفترض أن يعقده رئيس الإقليم «مسعود البارزانى»، صباح أمس، بشأن الاستفتاء، وقال المكتب الإعلامى لرئيس وزراء كردستان العراق «نيجرفان بارزانى» إن المؤتمر سيعقد اليوم.
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، موقف العراق الثابت برفض الاستفتاء لعدم دستوريته، مشيراً إلى أن الأولوية هى للحرب ضد الإرهاب وتحرير كامل الأراضى العراقية، وقال مكتب «العبادى»، فى بيان، إن «العبادى استقبل فى مكتبه رئيس بعثة الأمم المتحدة فى العراق يان كوبيتش»، فيما أشار المسئول الأممى، إلى موقف الأمم المتحدة الواضح برفض الاستفتاء فى «إقليم كردستان» وأهمية اللجوء إلى الحوار، موضحاً أن الإجماع الدولى كان واضحاً فى بيان مجلس «الأمن الدولى» الذى أبدى معارضته للاستفتاء الأحادى الجانب لأن من شأنه زعزعة الاستقرار فى المنطقة. وأشار «كوبيتش» إلى أن دول العالم متمسكة بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
تأجيل المؤتمر الصحفى لرئيس الإقليم إلى اليوم.. و«العبادى» يؤكد موقف العراق برفض الاستفتاء لعدم دستوريته والإمارات: «نظام الفيدرالية» بديل أفضل.. و«أنقرة» ترفع مستوى مناوراتها العسكرية بالقرب من الحدود العراقية
وأكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، تمسك بلاده بوحدة العراق، مشيراً إلى أن «نظام الفيدرالية» بديل أفضل من مسألة الانفصال، داعياً إلى الحوار لحل الأزمة بين أربيل وبغداد. ووجهت الحكومة التركية، أمس الأول، نداء أخيراً إلى سلطات إقليم «كردستان العراق»، لإلغاء الاستفتاء على الاستقلال الذى تعتبره أنقرة غير شرعى، مشددة على أنها تنظر فى جميع الخيارات، إذا ما حصل الاستفتاء، وأكد مجلس «الأمن القومى التركى»، أن الاستفتاء غير قانونى وغير مقبول ويهدد مباشرة الأمن القومى التركى. وأعلنت رئاسة الأركان التركية رفع مستوى مناوراتها العسكرية فى منطقة «سيلوبى - الخابور» بالقرب من الحدود العراقية، مؤكدة فى بيان استمرار المرحلة الثانية من المناورات العسكرية فى المنطقة ذاتها، بمشاركة وحدات عسكرية إضافية.
وميدانياً داخل العراق، أشار قائد عملية تحرير الحويجة الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، إلى انطلاق عملية تحرير مناطق النمل والزوية غرب نهر دجلة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى، موضحاً أن ذلك يأتى ضمن الجزء الثالث من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة، وكان «يارالله» أعلن، أمس الأول، عن تحرير 19 قرية وإكمال الجزء الثانى من المرحلة الأولى لتحرير القضاء. وأوضح عضو مجلس محافظة «ديالى» عبدالخالق العزاوى، عن بدء عودة 135 أسرة نازحة إلى منازلها فى قرية محررة شمال المحافظة. وأعلن المتحدث باسم قوات «الحشد الشعبى» العراقى بمحور الشمال على الحسينى، عن تحرير منطقة الزركة قرب مدينة النجف، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من السيطرة على الطريق الدولى بين الطوز وتكريت.
وفى سياق آخر، قالت مصادر ميدانية سورية، إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئى بين القوات السورية وفصائل المعارضة لخروج مسلحى المعارضة وعائلاتهم من حى القدم فى دمشق إلى «إدلب»، مضيفة أنه من المقرر تنفيذ الاتفاق فى الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى استهداف قوات «سوريا الديمقراطية» قوات الجيش السورى أثناء عبورها نهر الفرات من جهة الجفرة فى «دير الزور»، مضيفة أن الاستهداف يعد الأول من نوعه وتسبب فى سقوط مصابين من «الجيش السورى» وتعطيل عمليات العبور، وأعقبت ذلك غارات للقوات الروسية على مواقع قوات سوريا الديمقراطية شمال الفرات، فيما تمكن «الجيش السورى»، من تحرير قريتى معدان عتيق ومظلوم بمحافظة «دير الزور» من سيطرة «داعش»، وواصلت وحدات من الجيش تقدمها باتجاه مدينة «معدان»، أكبر معاقل «داعش» فى «ريف الرقة الشرقى» قرب الحدود الإدارية بين المحافظتين.
وأعلنت «سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً باسم «قسد»، أنها تمكنت من السيطرة على حى الفردوس وسط «الرقة» بعد اشتباكات عنيفة مع «داعش».