مجلس السلم والأمن الإفريقي يؤكد تضامنه مع الشعب المصري
أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تضامنه مع الشعب المصري في هذه الظروف العصيبة، داعيا كل الأطراف المعنية في مصر إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب مزيد من الخسائر في الأرواح البشرية وتدمير الممتلكات.
وجدد المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع له بأديس أبابا الجمعة لبحث التطورات في مصر إدانته الشديدة لكل أعمال العنف في مصر، معربا عن قلقه إزاء تصاعد العنف في البلاد.
وعبر المجلس عن أسفه إزاء الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية وكذلك الإصابات والخسائر في الممتلكات بالقاهرة ومناطق أخرى في البلاد، كما عبر عن خالص تعازي الاتحاد الإفريقي لعائلات الضحايا وعن الأمل في التعافي السريع للمصابين، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي شدد منذ اندلاع الأزمة الراهنة على أهمية أن تتبنى الأطراف المصرية روح الحوار وإعلاء المصالح الوطنية والامتناع عن أي أعمال عنف.
وشدد المجلس على أن الأحداث المأساوية التي شهدتها مصر تعد تذكرة قوية لمختلف الأطراف المعنية في مصر بضرورة التعجيل بالحوار بهدف التغلب على التحديات الراهنة وتيسير عملية انتقالية شاملة وسلمية من شأنها أن تؤدي إلى الاستعادة المبكرة للنظام الدستوري، مؤكدا عزم الاتحاد الإفريقي مواصلة جهوده لتشجيع حل في الإطار الإفريقي وعلى أساس آليات الاتحاد الإفريقي المعنية.
وأشار المجلس إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي طلبت رسميا بالفعل من السلطات المصرية إبلاغها بترتيبات الزيارة الثانية التي ينتظر أن تقوم بها "لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر" إلى القاهرة وذلك لإجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف المصرية ومساعدتها في التغلب على خلافاتها مضيفا أن المجلس يتطلع إلى رد سريع وإيجابي من السلطات في مصر لتمكين اللجنة من السفر إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل وكذلك التعاون التام من كل الأطراف المعنية.
وطلب المجلس من المفوضية إطلاعها على الخطوات التي تتخذ من أجل هذه الزيارة والحوارالمتعلق مع السلطات المؤقتة المصرية والأطراف المعنية الأخرى، داعيا الشركاء الثنائيين والمتعددين للاتحاد الإفريقي إلى توفير الدعم الكامل للجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر خلال حوارها مع السلطات المؤقتة والمصريين على اختلاف انتماءاتهم من أجل تيسير مخرج توافقي من الصعوبات الجارية، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجهها مصر هي أيضا تحديات لافريقيا وطلب المجلس من اللجنة مواصلة عملها مع جامعة الدول العربية في إطار الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الاتحاد الإفريقي وتحقيق مصلحتهما المشتركة من أجل مصر سلمية مستقرة وديمقراطية.