قبل حوالى عشر سنوات شنت إسرائيل حرباً طاحنة على غزة، وامتلأت شاشات الفضائيات بوجه عجوز فلسطينية جالسة على أنقاض بيتها وهى تصرخ: «وينكم يا عرب»: هذا سؤال القضية منذ 1948!. مؤخراً، ومنذ أيام قليلة، أقر الكنيست الإسرائيلى قانوناً يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير فى فلسطين، وهو قرار عنصرى متوقع وطبيعى، بعد أن ترك العرب فلسطين صيداً سهلاً لهذه العصابة الصهيونية وانشغلوا عنها بتأمين وجودهم وملذات حكامهم وشعوبهم. فلسطين ضاعت. أضاعها العرب عمداً بينما الشعوب العربية مشغولة بـ«الكيكى» وكرة القدم، و«الأقصى» أصبح مرتعاً لجنود إسرائيل ومتطرفيها الدينيين، بينما المسلمون أدوات لهدم دولهم أو لتصفية بعضهم البعض.