صراع الإسلاميين: «الإخوان» يهاجمون قيادات «النور».. والدعوة السلفية: كلام مجانين
صعّد تنظيم الإخوان «المحظور»، من هجومه ضد الدعوة السلفية وحزب النور، لتأييدهما التعديلات الدستورية، وحشدهما السلفيين للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء عليها، واتفق التنظيم المحظور مع «الجبهة السلفية»، على التخطيط لمواجهة كل مؤتمرات الدعوة و«النور» الداعمة للدستور، والعمل على إفسادها بإثارة الشكوك حولها، فضلاً عن مواصلة حملات تشويه الدستور والتشكيك فى الداعمين له، والإساءة إليهم، ما اعتبرته الدعوة السلفية كلام «مجانين».
وقال حمزة زوبع، القيادى بحزب الحرية والعدالة، عبر صفحته على «تويتر»: «ياسر برهامى، من مسجد إلى مسجد، ونادر من مطعم إلى مطعم.. وحزب النور كعب داير بأوامر عليا لإنقاذ وثيقة العسكر التى أجهضها الشعب العظيم». فيما قالت عزة الجرف، القيادية بالحزب، فى بيان أمس: «النور، هو الذراع السياسية لأمن الدولة، وبعد الانتهاء من الدعاية لوثيقة الدم، سيأتى دوره قريباً، وسيتخلصون منه، فالانقلابيون يأكلون بعضهم الآن».
ووصف المهندس خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، «النور» بالانقلابى، قائلاً فى تصريحات، أمس الأول «هذا الحزب تحالف مع الانقلابيين، بوقوفه مع جبهة الإنقاذ، والفريق أحمد شفيق، ضد الشيخ حازم أبوإسماعيل، ولا توجد له قاعدة شعبية على الإطلاق، ونجاحه فى مجلس الشعب المنحل، كان بسبب دعم أغلبية التيار السلفى له، وكلام نادر بكار المتحدث باسم الحزب، لا يعبر عن كل السلفيين والدعوة السلفية».
فى المقابل، قال شريف طه، المتحدث باسم «النور»، إن السبب الحقيقى لغضب «الإخوان» منا، هو أن الحزب كسر حالة الاستقطاب الدينى التى تاجر بها تنظيمهم من خلال التسويق للدستور، الذى يصفه الإخوان بـ«الكُفرى، والعلمانى»، بينما «النور» نجح بالتوافق مع كل أعضاء الخمسين فى الحفاظ على مواد الهوية الإسلامية.
وقال زين العابدين كامل، القيادى بالدعوة السلفية، إن ما يردده قيادات الجبهة السلفية والإخوان، يشبه «كلام المجانين» ممن رُفع عنهم القلم، متسائلاً: «أين هى شعبية الجبهة السلفية -المزعومة- وأين وجودها فى الشارع؟».