طفلة ترتدي ملابس "الكريسماس": "سوف لن نشتري شجرة ستكونين أنت الشجرة"
طفلة ترتدى شجرة الكريسماس
على غرار كلمات الشاعر نزار قباني وألحان كاظم الساهر "لن نشتري هذا العيد شجرة ستكونين أنتِ الشجرة"، احتفل تلاميذ مدرسة سانت كاترين بأعياد "الكريسماس" من خلال ارتداء طالبة بالصف الأول الابتدائي تدعى ريماس محمد، 7 أعوام، فستانا أخضرا على هيئة شجرة "الكريسماس" مزين من كافة الجوانب بألعاب وعلى رأسها "طرطور" أخضر لتجسد دور الشجرة المتحركة أمام التلاميذ.
"الطفلة الشجرة" جذبت جميع الأنظار بالمدرسة وحرص التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور على التقاط الصور التذكارية معها، وأضفت البهجة على الجميع.
فبحسب قال الأب وليم لبيب، مدير مدرسة سانت كاترين، إن تلك الحركة المبتكرة للاحتفال بـ"أعياد رأس السنة" جاءت من منطلق أن المدرسة تحاول توضيح رموز الشجرة ومدى علاقتها بحياتهم، فالشجرة هي مثال للإنسان الصالح الذي بدء حياته طفلا مثل بداية الشجرة على هيئة بذرة وتحتاج رعاية معينة والاهتمام بها لتصبح شجرة عظيمة يحتفي الناس بها، هكذا الطفل يحتاج إلى رعاية أسرية وتنمية عقلية وأخلاقية ليحتفي الجميع به.
وأضاف "لبيب" لـ"الوطن"، أن الشجرة تعطى أمثلة كثيرة جدا تركز في ذهن الأطفال، فالشجرة تعطي الجميع بسخاء من ثمارها، ولا تبخل عليهم، ومسالمة مع الجميع فلن تجد شجرة تتشاجر مع مثيلتها، وتضيف الجمال لأي مكان تقبع به، وزينتها تشبه تصرفات الإنسان وسلوكياته التي تزينه، فيما نضع عليها النور لنؤكد للأطفال أن النور دائما أقوى من طريق الظلمة.
وأكد لبيب أن احتفالات هذا العام تميزت بطابع مختلف بسبب تزامنها مع توقيت الامتحانات إلا أن الأطفال حرصوا على المشاركة في المسابقات التي امتدت من مرحلة الحضانة حتى الابتدائي، حيث ظهرت الأعمال الفنية من خلال شجرة الميلاد بالمكرونة والمخدات المطرزة ببابا نويل، منوها إلى اعتياد المدرسة على شراء أدوات الأشغال اليدوية مع بداية العام الدراسي بكميات كبير تكفي كل المناسبات حتى يشجعون التلاميذ على صنع هدايا المناسبات بأيديهم، ومن ثم لتقييم الأعمال الفنية وإقامة حفل لتوزيع الجوائز وتلك الأعمال على صانعيها يوم رأس السنة