السفير الليبي في القاهرة: العلاقات "المصرية -الليبية" راسخة ولا يمكن أن تتزعزع أبدا
أكد السفير الليبي في القاهرة محمد فايز جبريل، أن العلاقات "المصرية - الليبية" راسخة، ولا يمكن أن تتزعزع أبدا، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ليست مضطربة، والإشاعات التي تحاول ضرب العلاقات بين البلدين كثيرة، قائلا "أطمئن من يحاول الإساءة إلى البلدين أن هذا لن يحدث لأسباب كثيرة".
وقال "جبريل" في حوار مع صحيفة "الرأي" الكويتية، إن العلاقات "المصرية - الليبية" لن تتأثر مطلقا بأزمة اختطاف أعضاء السفارة المصرية في ليبيا، للمطالبة بالإفراج المصري عن المواطن الليبي شعبان هدية، موضحا أن شعبان هدية هو أحد عناصر الثورة الليبية الفاعلة، وهو يقود مجموعة وطنية من الكتائب التي لا تزال تحتفظ بالسلاح بعد الثورة الليبية، ولديه مهارات قتالية خاصة نالت من كتائب القذفي الجائرة، مشيرا إلى أنه ليس من "القاعدة" وليس "إخوانيا" وهو يتردد على مصر بصورة طبيعية منذ فترة وحضر للعلاج هذه المرة، مؤكدا أن السفارة الليبية لم تعلم بوجوده في مصر إلا بعد حدوث الأزمة، وأن من أبلغ الأمن المصرى بانتماء هدية إلى القاعدة هم أزلام القذافي.
وأضاف "جبريل" أن الأزمة بين ليبيا ومصر قد انتهت بعدما تأكدت السلطات المصرية أن المواطن الليبي ليس منتميا للقاعدة، وأن المعلومات التي تم إبلاغها بها غير دقيقة، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عنه وترحيله لانتهاء تاريخ إقامته بمصر، وعن خطر انقسام ليبيا إلى دويلات قال جبريل "ليبيا ميراث الأجداد ونتاج الكفاح ولن تنقسم ولن نقبل كشعب بالسير في هذا الاتجاه وفق مخططات داخلية أو خارجية، مشيرا إلى أن الشعب الليبي قاتل عبر السنوات من أجل هذه الدولة بتلك الحدود ولا يمكن لهذا الشعب الذي استشهد نصفه أن يضحي بميراثه، وأكد أن التقسيم غير وارد على الإطلاق ومن يردد هذا الكلام هم أزلام القذافي الذي سعى إلى هذا التقسيم خلال حكمه.
وأشار إلى أن الليبيين الذين يتحدثون عن نظام فيدرالي يتحدثون عنه في إطار الدولة الليبية لا خروج عنها، مشيرا إلى أنه نظام سياسي معروف، أما عن انفصال إقليم برقة فهو حبر على ورق، مؤكدا أن كل الشعب الليبي مقتنع بثورته، وأنها كانت ثورة شعبية عارمة في ليبيا، استمرت على مر شهور طويلة.