مسئول التنظيم الدولى للإخوان: الغرب يتوقع نجاح «مرسى».. ويقبله كرجل دولة
يتوقع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين فوز الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أن الغرب لا يقلق من صعود أحد أفراد الجماعة لهذا المنصب.. وقال إبراهيم منير، مسئول التنظيم الدولى للإخوان: إن الغرب لا يقلق من سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة، ومراكز أبحاثه تتابع الموقف بشكل عجيب، بل ويرون فى «مرسى» رجل دولة.
إلى مزيد من التفاصيل فى هذ الحوار مع مسئول التنظيم الدولى للإخوان..
هل هناك توحد من إخوان الخارج خلف الدكتور محمد مرسى؟
- نحن ندعم مشروع النهضة وليس شخص مرسى، وهناك اتجاهات موجودة يرفض بعضها دفع الإخوان بمرشح رئاسى، لكن الاتجاهات السائدة هى دعم المرشح؛ لأنه يحمل المشروع الذى نؤيده.
ما شكل الاتجاهات السائدة عند إخوان الخارج؟
- كان هناك بعض التردد حول دخول السباق الرئاسى وانزعج البعض مما اعتقدوه تحولا فى موقف الإخوان من عدم المنافسة على منصب الرئاسة للمنافسة عليه، لكن بعدما علموا بحقائق الأمور وأن الجماعة كانت صادقة ولم تخلف وعدها، خاصة بعد التأكد من أن البرلمان معطل عن عمد وأن الحكومة «تصفر البلاد»، أيدوا الترشح.. وتغيير المواقف بناء على المتغيرات ثقافة مقبولة غربياً، ثم إننا نثق كثيراً فى إخواننا فى الداخل ونؤمن بمبدأ استقلالية المؤسسات التى تدير أمرها ولا توقفها مؤسسة أخرى.
هل يقلق الغرب من سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة حال نجاحهم فى الرئاسة؟
- الغرب لا يقلقه ذلك، ورغم أن هناك تعتيما إعلاميا على مرسى فى مصر بشكل واضح فإن الإعلام الغربى ومراكز أبحاثه تتابع هذا الأمر بشكل عجيب أكثر مما يحدث فى مصر.
ما دلالة هذا الاهتمام؟
- عندما عقدنا مؤتمرا فى لندن من ثلاثة أيام وجدنا أن الصحفيين والإعلاميين الموجودين متابعون للأوضاع أكثر من المصريين الموجودين فى الخارج.
هل لديهم قلق من نجاح مرشح الإخوان؟
- ليس لديهم قلق، وللأسف الكلام الذى كان يشوَّه به الإخوان المسلمون فى الداخل لم يكن يقنع الغرب؛ فالنظام السابق كان شغله الشاغل تخويفهم منّا، لكنهم يعلمون حقيقة أفكار الجماعة الوسطية، وهذا لم يعِه النظام المصرى البائد.
هل كان لكم دور فى إزالة القلق الغربى تجاه الإخوان؟
- لم تنقطع الوفود من مصر وإليها فى الفترات السابقة، كما أن الصحفيين كانوا يرفعون تقارير للخارج من سنوات طويلة، وكل الكلام الذى كان يقوله حسنى مبارك كان واضحاً لديهم أنه هراء وليس عليه دليل.
هل يتوقع الغرب نجاح مرشح الإخوان الرئاسى محمد مرسى؟
- هناك توقعات كبيرة بنجاحه وهم يعرفون مشروع النهضة.. ولكى أكون صادقاً معك واضح أن ثقافة الدكتور مرسى التى اكتسبها من الغرب فى لقاءاته مع الإعلاميين الغربيين وبعض السفراء والمسئولين الذين التقوه فى مصر أكدت عندهم أنه رجل دولة؛ لأنه يتحدث معهم، ليس بخبرة محلية، ويقولون عنه إنه جمع بين الأكاديمية والعمل والمنطق السياسى وهم مقتنعون به.
هل يفضلون المرشح الإخوانى المنشق عبدالمنعم أبوالفتوح على مرشح الإخوان الرسمى محمد مرسى؟
- لن ندخل فى هذا الموضوع، ولن نفضل أحدا على أحد.. نحن نتحدث عن مشروع نهضة لمحمد مرسى، ونقدم لهم المشروع وهم لهم الحكم بعد ذلك.
وسائل الإعلام الغربية تصف مرسى بأنه فاقد للكاريزما؟
- هذا لا يهم الغربيين فى شىء، والصفات الكاريزمية للمرشح مسألة قد تهم المصريين لكن لا تعنى هنا فى الغرب أى شىء، والدوائر الغربية متأكدة أن مرسى ثابت على موقفه منذ زمن وواضح فى توجهاته السياسية والفلسفية والمذهبية والدينية ولا ينتقل من مكان لمكان ليغير كلامه، وهم لديهم تسجيلات ضخمة لكل الأشخاص الذين لهم دور سياسى بارز، ومنذ أن قرر الإخوان ترشيح مرسى للرئاسة وهم يدرسون هذا الموضوع ويدركون أنه لم يتغير فى حديثه طوال الفترة الماضية بعد أن ترشح وقبل أن يترشح.
هل هناك قلق من عودة التنظيم الدولى بقوة بعد تمدد الإخوان واحتمالية وصولهم للقصر الرئاسى؟
- هذه المفاهيم موجودة فى مصر فقط، أما فى الخارج فيعرفون أن الإخوان يحملون مشروعاً إسلامياً متحضراً، ويتبنون المشروع الوسطى، وهذا لا يزعجهم على الإطلاق، حتى لو بينك وبينهم عداوة ما دمت لا تغالى؛ لأنهم يعرفون أن الإخوان يحملون مشروع الإسلام السياسى الوسطى ونحن نلتقيهم ويلتقوننا على أعلى مستوى وهم ناس صادقون.
وبِمَ يردون عندما يسمعون خيرت الشاطر ومحمد مرسى يتحدثان عن الخلافة الإسلامية وأستاذية العالم؟
- هذا الكلام الذى يقوله أى صاحب مشروع «يقول اللى عايز يقوله ويعمل اللى عايز يعمله».. ما دام لا يريد أن يتصادم أو يصادر حقوق الآخرين، ولا ينبغى على الآخرين أن يصادروا حقه.. هم لديهم هذه الثقافة.
هل كانت هناك مبادرات من إخوان الخارج للمّ شمل الفرقاء المتنافسين على الرئاسة؟
- لا، لم يحدث.