جمعة غنّام: الأغنية خففت من إحساس «السيناوية» بالتهميش.. و«عملوها نغمة موبايل»
«من بوى وقبله جدى، عقيد القوم يراعى أرضه»، رددها الفنان جمعة غنّام، مشاركاً فى أغنية «دايماً مع بعض»، بلهجته البدوية السيناوية المميزة، لتصل رسالته مباشرة إلى الجمهور، برغم صعوبة الكلمات التى لم يعتدها الكثيرون، وكأنه ينبهنا جميعاً «سيناء.. نحن هنا»، خصوصاً أن «الأغنية - الأوبريت» عرضت على كافة شاشات الفضائيات بالتزامن مع أحداث «رفح» الأخيرة، ودخول القوات المسلحة المصرية فى العملية «نسر» لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية، والدعوة مجدداً لتنمية سيناء والاهتمام بها، باعتبارها بوابة مصر الشرقية، لا مجرد أرض مصرية «شبه مهجورة».
ولـ«الوطن» يقول المطرب جمعة غنام، إن سعادته بنجاح الأغنية لا توصف، ليس فقط لأنها حققت له مزيداً من الشهرة، وإنما لأنها «أثلجت صدور كثير من أهالى العريش ورفعت معنوياتهم»، مدينته التى نشأ بها، إلى جانب كافة مناطق سيناء التى زارها بحكم عمله كمطرب سيناوى، فى احتفالات أهالى سيناء وأفراحهم. ويضيف غنام: «أكثر ما أسعدنى أن صناع العمل حين فكروا فى تقديم عمل فنى عن وحدة مصر وأهلها، لم ينسوا - كالعادة - سيناء وأهلها، الذين عانوا لسنوات من التهميش بل والتخوين، من قبل كافة مؤسسات الدولة خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك».
جمعة الغنام، انضم لفرقة «الجركن» منذ 9 سنوات، بعد أن اختاره المخرج زكريا إبراهيم مؤسس مركز «المصطبة» للحفاظ على التراث الشعبى، ومن خلال عمله مع الفرقة الغنائية، قدم كثيراً من العروض خارج مصر، حيث زار إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من الدول الأجنبية، لكنه لم يشعر بالسعادة والمتعة الحقيقية إلا عندما حقق النجاح فى مصر بعد عرض أغنية «دايماً مع بعض»، حسب قوله.
كلمات الأغنية التى تؤكد عمق انتماء أبناء سيناء لوطنهم وحبهم له، كانت هى دافع غنام للموافقة على المشاركة فى العمل الفنى، حيث اختاره مخرج العمل من بين أعضاء فرقة «الجركن». ويقول إن أكثر ما يسعده أن المقطع الذى غناه فى «دايماً مع بعض»، يستخدمه أبناء سيناء الآن كـ«نغمة للموبايل»، لتعبيره عن شعور أهالى سيناء بالوطنية والانتماء للوطن، بعيداً عن النظرة السلبية التى حاصرتهم لسنوات.