إهانات "أردوغان": الرؤساء يتجاهلونه.. والمعارضة: مجنون
"ترامب" يصفه في خطاب رسمي بـ"الأحمق"
رجب طيب أردوغان
أتى الفيديو المتداول مؤخراً لطريقة استقبال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى مكتب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، ليكمل سلسلة من الإهانات التى يتعرض لها «أردوغان»، فى ممارسات تعكس عدم اهتمام الدول به، رغم ما يحاول هو أن يبديه.
وقد ظهر «أردوغان» فى الفيديو الأخير واقفاً لفترة قبل أن يتحرك للجلوس خارج قاعة لقائه مع «بوتين» فى الكرملين، ورأى عديد من المعلقين أن علامات «الاستياء والغضب» كانت واضحة على وجه «أردوغان»، معتبرين أنها «إهانة» للرئيس التركى.
«لم يُهن رئيس جمهورية لتركيا كما أهين أردوغان»، هكذا علَّق تورجوت محمد أوغلو، الكاتب التركى المعارض، على تلك المواقف، وتابع: «العالم كله لفظه لأنه متعجرف، والدول تعلم جيداً أنه مريض بجنون السلطة والعظمة»، مضيفاً: «أردوغان أهان شعبه وجيشه، والآن يهينه العالم».
كاتب تركي: أهان شعبه فأهانه العالم
وقال الكاتب الصحفى التركى: «الغريب أن أردوغان يهان فى كل مكان ورغم ذلك تجده فى الداخل يتشدق باحترام العالم له، فى كذب واضح»، مضيفاً: «وما يردده أردوغان هو ذاته ما يردده عناصر جماعة الإخوان الذين أرادوا أن يصنعوا منه نموذجاً كاذباً لخداع الآخرين، وعظّموه ومجّدوه حتى بات يشعر وكأنه بالفعل خليفة المسلمين».
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الإهانات عنواناً دائماً وبارزاً رافق «أردوغان»، فالعام الماضى وبينما دولته تعيش أزمة على خلفية عدوانه على شمال شرق سوريا، تسوَّل لقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب، إلا أن الرئيس التركى عندما وصل لم يكن هناك من يستقبله بالمطار، وعندما وصل إلى مقر انعقاد اللقاء مع «ترامب» لم يكن فى استقباله إلا الأخير.
وقبل تلك الزيارة بأيام، كانت الإهانة الأكبر من «ترامب» لـ«أردوغان»، حين قال له فى خطاب تم تسريبه من «البيت الأبيض»: «لا تكن أحمق ولا تخاطر بأن تذكر كشيطان»، لينفجر سيل من النقد الداخلى لدى الشعب التركى ضد رئيسه، بسبب المهانة التى طالته. وفى بريطانيا كان لرئيس النظام التركى حكاية أخرى، إذ كان فى زيارة إلى لندن قبل نهاية العام الماضى، وبينما توجه «أردوغان» إلى مقر الحكومة بقصر باكنجهام، لم يكن أحد فى استقباله.