م الآخر| المشروع الجديد والعقل الحجري
يتجه الغرب دائمًا إلى الجديد والحديث، إلى التطور والابتكار والسؤال الأن: إلى متى يظل العقل العربي موصوفًا بالعقل الحجري؟ إلى متى يظل بعيدًا عن التقدم والابتكار؟ إلى متى التمسك بالروتين والفكر المحتضر؟.
لقد اتجه العالم في القرن الماضي بالفكر العلمي ونظرية النسبية "لأينشتاين" ومدى تأثيرها على البشرية والعصر الحديث، وما زالوا إلى الآن بتطبيقها ومحاولة السفر عبر الزمن، وكذلك قاموا بدراسة الخريطة الوراثية للإنسان والحيوان والنبات، ونتج عنه كثير من الدراسات ومنها الاستنساخ الذي لاقى ضجة كبيرة حينها.
والآن في القرن الحادي والعشرين يتجه العالم لتنفيذ ما يسمى بالمشروع الجديد (Brain Project)، وهو دراسة وظائف وخصائص المخ البشري، والدراسات كثيرة ومستمرة عليه وترعاها الحكومات الغربية ماديًا ومعنويًا.
ونحن هنا نسأل: بماذا يفكر العقل العربي؟
سؤال كثير منا يسأله لنفسه ولم يجد الإجابة عليه؛ لأننا نندرج في الروتين الحكومي والتفكير البدائي البطىء التأثيرالذي لا يجدي بشىء، فكثير من رسائل الدكتوراه والماجيستير ملقاة على الأرفف في كل الكليات بالجامعات بالآلاف، وقد تصل بالملايين على مر الزمن.
فلماذا لا توفر الحكومات العربية الإمكانيات المادية والمعنوية للدارسين للنمو بالعقل العربي والوصول إلى الرقي والتقدم العلمي ومنها نصل إلى التقدم في كل شىء من الاقتصاد والطب والتجارة.. إلخ.
بذلك تقوم الدولة من الداخل بالعلو والتطور ورفع شأن الدولة أمام سائر الدول، وتكون لنا مكانة خاصة بينها بدلًا من أن نهمل العقول المفكّرة والمبتكرة كما حدث من قبل مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز وغيرهم كثيرين.. الأمل موجود ولكن! يجب أن يكون بالدولة منظومة على أساس سليم تريد رفع شأن الدولة
بجميع التخصصات، وما دام يوجد من أبناء البلد ما هو يريد الإصلاح والتقدم ورفع شأن الدولة فدائمًا نقول أن الأمل موجود، ونأمل أن نصل ببلدنا والوطن العربي كله إلى أفضل حال، وإثبات للعالم كله أننا قادرون على السير في الطريق السليم.