"البالطو الأبيض".. مبادرة تنسيقية الأحزاب لدعم القطاع الطبي في مواجهة الفيروس
محمد سالم وأميرة صابر
طرحت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مبادرة باسم «البالطو الأبيض»، لدعم المستشفيات والقطاع الطبى فى مواجهة أزمة كورونا، حيث تم توجيه المبادرة لوزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالى لتوفير 10 آلاف متطوع من طلاب السنة النهائية لكليات الطب والصيدلة، وتأهيلهم وتدريبهم كأطقم طبية مساعدة، وذلك لتقديم الخدمة الطبية فى مرحلة الطوارئ إذا ما استدعت الضرورة ذلك فى المراحل المقبلة لمواجهة فيروس كورونا.
"سالم": تقدمنا بالمقترح لوزارة الصحة ومقراتنا جاهزة للتدريب
وقال الدكتور محمد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن المقترح منظور أمام وزارة الصحة، لأنها هى التى ستحدد احتياجاتها من الكوادر الطبية من كل الجامعات المصرية، وفق قدرة المستشفيات الاستيعابية، كونها الجهة المختصة، لافتاً إلى أن هذا الإجراء ليس جديداً، فأكثر من دولة بدأت تسلكه على مستوى العالم، فى ظل الأوضاع الطارئة التى نعيشها، مثل إسبانيا وإيطاليا، متابعاً: «لا نتمنى أن نصل لوضع إسبانيا أو إيطاليا»، لكن لا بد من الاستعداد والتأهيل لأى سيناريوهات، خاصة أن الوضع الصحى فى مصر يحتاج مزيداً من الدعم.
وأضاف «سالم» لـ«الوطن»، أنهم كشباب فى تنسيقية الأحزاب تقدموا بذلك للحكومة فى إطار ما يستطيعون تقديمه، فكل المجتمع عليه أن يتحد فى مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أنهم سيساعدون وزارة الصحة بما هو متاح لديهم، بتقديم الأفكار والمقترحات، مثل باقى مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن الهدف من المبادرة تقليل الضغط على المستشفيات، خاصة أن هناك عجزاً فى الطاقات البشرية المتاحة من الأطباء، مشيراً إلى أن التنسيقية ستكون جاهزة بمقراتها لتقديم برامج التدريب للأعداد التى ستوافق عليها وزارة الصحة، فى إطار تعليمات التعقيم والمسافات والإجراءات المتبعة الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا.
"عبدالباقى": هدفنا توفير الطاقة البشرية لسد العجز
وقال الدكتور رامى عبدالباقى، إخصائى مكافحة العدوى، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن مبادرة «البالطو الأبيض» تأتى دعماً لجهود الدولة فى مكافحة فيروس كورونا، لسد النقص الذى يعانيه قطاع مقدمى الخدمة الصحية، مشيراً إلى أن المبادرة قائمة على فكرة تطوع طلبة كليات الطب والصيدلة للانضمام لها، ويتم تدريبهم على حالات الطوارئ، ومكافحة العدوى، وغيرها، بحيث يكون لدى قطاع مقدمى الخدمة الصحية عدد كافٍ تستطيع من خلاله مواجهة المرض فى حال تزايده، أو إقامة مستشفيات ميدانية لاحقاً.وأضاف «عبدالباقى» أن شباب التنسيقية تواصلوا مع وزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى بشأن تنفيذ هذه المبادرة، تحسباً لأى ظروف طارئة جراء فيروس كورونا المنتشر حول العالم كله، وما زلنا فى انتظار رد المسئولين ونتمنى أن يكون فى أسرع وقت.
وقال محمد أمين، عضو تنسيقية الشباب، إنه على جميع المؤسسات والقوى السياسية والشعبية والأحزاب والمجتمع المدنى التكاتف خلف الدولة وجهودها فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، مضيفاً أن مبادرة «البالطو الأبيض» سيكون لها دور كبير فى مكافحة العدوى وستخفف الأعباء عن مقدمى الخدمات الصحية للمواطنين، فى ظل النقص الذى يعانيه القطاع.
وتابع أن المبادرة تأتى فى سياق تشجيع العمل التطوعى وتعزيز هذه الثقافة مجتمعياً، وتهدف أيضاً إلى الاستعداد فى أى وقت للتعامل مع تطورات فيروس كورونا حتى يكون هناك عدد كافٍ يستطيع تغطية قطاع تقديم الخدمات الصحية فى المستشفيات.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء المهمة، وفى نهاية فترة الطوارئ، وبعد استنفاد الغرض من المبادرة، بعودة الجامعات للعمل، يقدم الشكر لكافة المتطوعين وتكريمهم بشهادات تقدير، امتناناً لقيمة وأهمية التطوع فى مراحل الأزمات، والتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية والاستفادة بطاقات الشباب فى خدمة وطنهم.
"صابر": سندعو طلبة الطب للتطوع
وقالت أميرة صابر، عضو تنسيقية الأحزاب والسياسيين، إن وزارة الصحة أبدت ترحيباً مبدئياً بمبادرة التنسيقية، التى تقدمت بها أمس، إلا أنها لم تعلن موافقة رسمية بعد، مشيرة إلى أن المبادرة جاءت بعد عصف ذهنى لشباب التنسيقية، فى إطار رؤيتهم للعجز فى الطاقات البشرية من الأطباء ومعاونيهم فى المستشفيات فى ظل الظروف الطارئة التى تعيشها البلاد.
وأضافت «صابر» أن شباب التنسيقية وعددهم 120 شاباً هم رموز لـ25 حزباً خارجها لديهم قواعد بشرية كبيرة فى المحافظات، سيقومون بدعوة الطلاب فى السنة النهائية لكليات الطب والصيدلة فى المحافظات، بالتعاون مع وزارة التعليم العالى، للتطوع وتقديم مساعدتهم لمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.