الجيش التايلاندي يعلن الأحكام العرفية وينفي وقوع إنقلاب
أعلن الجيش التايلاندي الأحكام العرفية قبيل فجر اليوم، في إعلان مفاجيء قال إنه يرمي الى الحفاظ على استقرار البلاد بعد 6 أشهر من الإضطرابات السياسية التي شابتها أحيانا أعمال عنف. ومع ذلك، نفى الجيش وقوع إنقلاب عسكري.
وتضع هذه الخطوة الجيش في موقع المسؤول عن الأمن العام في جميع أرجاء البلاد، كما تأتي بعد يوم من رفض رئيس الوزراء المؤقت التنحي بعد 6 أشهر من التظاهرات المناهضة للحكومة والتي فشلت في الإطاحة بها.
ودخلت القوات المسلحة العديد من محطات التلفزة الخاصة في بانكوك لإعلان البيان، كما قامت بتطويق المقر العام للشرطة الوطنية وسط العاصمة. لكن بانكوك التي يقطنها نحو 10 ملايين نسمة بدت هادئة وتوجه الطلاب إلى مدارسهم وبدت حركة السير طبيعية مع توجه العاملين إلى مقار عملهم كالمعتاد.
وعلى طريق رئيسي وأمام أحد أفخم مراكز التسوق في العاصمة، كان المارة يحدقون في الجنود الذين كانوا يستقلون سيارات الجيب العسكرية المزودة بالمدافع الرشاشة وهم يحولون سير المركبات. ولم تظهر بوادر توتر في المدينة بل قام بعض المارة بالتقاط صور للجنود بهواتفهم النقالة.
وقال مسؤول في الجيش لـ"الأسوشيتد برس"، رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف، هذا بالتأكيد ليس انقلابا. هو فقط لتوفير السلامة الشخصية للناس الذين بوسعهم مواصلة حياتهم كالمعتاد".
من جهته قال وزير العدل، تشايكاسيم نيتيسيري، لـ"الأسوشيتد برس" إن الجيش لم يستشر مجلس الوزراء في خطوته هذه. وقلل من شأن الإجراء الذي أقدم عليه الجيش قائلا إن الحكومة المؤقتة لا تزال تدير شؤون البلاد والجيش يتولي مهمة الأمن فحسب.
وأضاف "الجيش سيتولى الشؤون الأمنية، والأمر يعود للجيش إن توتر الوضع أم تم حله. ليس ثمة داع للذعر. شخصيا، أنا أرحب بالخطوة".
وسبق أن قام الجيش بأحد عشر انقلابا عسكريا منذ نهاية الحكم الملكي المطلق عام 1932.