سائقو الميكروباصات يتناوبون لحماية بانر "السيسي".. "أي حاجة تيجي من ريحة الحبايب"
بين ليلة وضحاها، استيقظ أهالي مدينة نصر على صورة للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي تتوسط موقف ميكروباصات مكرم عبيد وتجاورها إحدى الاستراحات التي قدمها حزب الحرية والعدالة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي "عربون محبة" للأهالي، لكن تناقض المشهد أطلق العنان إلى مخيلة "عفاريت الأسفلت" الثأر من مسيرات إخوان المنطقة باستخدام استراحتهم لحماية ومراقبة من يتعدى محاولًا تمزيق بنر المشير تحت شعار "اللي نفسه يجرب.. يقرب".
يجد أنه حان الوقت ليرضخ الإخوان لرغبة الشعب المصري في اختيار الرجل العسكري حاكمًا للبلاد بمحض إرادتهم أو رغمًا عنهم، عن طريق تخصيص جزء من وقت "السريع" كما يعرفه زملاؤه في الموقف لحظة امتلاء سيارته بالركاب لتفقد المنطقة من أي عابث يحاول تمزيق البانر رغم جهله بصاحبه: "منعرفش مين اللي علقه، ولو الحال ماشي معانا كان زمان الشارع متغرق بصوره" كلمات دلل بها سيد السريع، على حبه للمشير عبدالفتاح السيسي وتأييده له، باعتباره مخلص مدينة نصر من اعتصام الإخوان الذي عاد على رزقه بالخسارة طوال فترة الاعتصام، مؤكدًا: "ده أقل حاجة أقدر أقدمها له، بعد ما أنقذني من أقساط العربية المتأخرة في العهد المشؤوم".
لم يهتم الرجل الخمسيني، بسخرية بعض المارة منه هو وباقي سائقي الموقف مرددين عبارات: "هتسخّروا وقتكم لخدمة صورة؟"، لكن محمود الصاوي كان رده حاضرًا على السخرية التي اعتبرها غير مقبولة ولا ينطق بها سوى المواطن الذي لا يقدر حقيقة الهاوية التي كان يقبل عليها الشعب: "اللي بنعمله ده رد جميل للسيسي، اللي لولاه كان الشعب تحت رحمة إخوان لغتهم الوحيدة الدم والخراب"، مشيرًا إلى أن مراقبة البانر تتم بالتناوب فيما بينه وبين أصدقائه في الموقف: "اللي يطلع فينا بيبقى في غير 10 لحد ما نرجع تاني نجرّش في نفس المكان".