أوباما يجتمع بقادة الكونجرس لعرض استراتيجيته في العراق
قال مسؤولون أمريكيون، إن الرئيس باراك أوباما، حول تركيزه بعيدا عن توجيه ضربات جوية في العراق، كخيار قريب لعرقلة تقدم المسلحين الإسلاميين، نظرا لعدم وجود أهداف واضحة تستطيع الولايات المتحدة شن غاراتها ضدها.
وأضاف المسؤولون أن أوباما لم يتخذ قرار نهائيا بهذا الشأن، وبإمكانه في النهاية أن يوافق على توجيه ضربات محدودة لو بزغت في الأفق أهداف أقوى، بحسب تعبيرهم.
واستدعى أوباما، كبار قادة الكونجرس، اليوم، إلى البيت الأبيض، لبحث الأوضاع الأمنية المنهارة في العراق.
وقبيل اجتماع البيت الأبيض، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد، إن العراق يواجه حربا أهلية، مشددا على أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن ترسل قوات إلى هناك.
وأضاف أن "الجمهوريين يمارسون لعبة سياسية بانتقادهم الرئيس باراك أوباما، حيال العنف في العراق"، معربا عن انزعاجه حيال الاتهامات التي تتردد بأن أوباما "سحب قواته بشكل سريع ومبكر".
وأكد ريد أنه حان الوقت لأن يحل العراق بنفسه أزمة الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن أوباما "سيحدد ويحمي" المصالح الأمنية للولايات المتحدة، ولن ينصت إلى النقاد الجمهوريين ومسؤولي إدارة بوش المسؤولين عن "أول خطأ في السياسة الخارجية" في تاريخ البلاد وهو غزو العراق.
واستبعد أوباما عودة القوات الأمريكية إلى العراق لمواجهة المتمردين، لكنه أبلغ الكونجرس بإرسال 275 عنصرا من القوات المسلحة الأمريكية إلى العراق، لدعم وحماية المصالح الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما يدرس إرسال فرقة صغيرة من العمليات الخاصة للمساعدة في تدريب القوات العراقية، مضيفين أن هناك خيارات أخرى قيد الدراسة بينها تقديم الدعم الاستخباراتي بشأن المسلحين، وتشجيع الحكومة ذات الأغلبية الشيعية في بغداد لأن تصبح أكثر شمولا.