ليلى علوى: شخصية «شمس» لم يسبق تقديمها فى الدراما العربية
أكدت الفنانة ليلى علوى، أنها تتقبل النقد الذى وُجه إلى مسلسلها الأخير «شمس»، وأنها تتفهم جيداً النقد البنّاء وترحب به، ولكنها فى الوقت نفسه وجهت اللوم إلى بعض من هاجم المسلسل دون أن يشاهده. وأشارت «ليلى» فى حوارها لـ«الوطن» إلى اختلاف المسلسل عن أعمالها السابقة، ونفت أن تكون شخصية مثل «شمس» قد سبق تقديمها فى الدراما العربية من قبل. ولفتت إلى أنها قامت بالتحضير للشخصية على مستوى الأداء والشكل من خلال العديد من جلسات العمل مع المتخصصين.. تحدثت «ليلى» فى الحوار عن مستقبل مصر وعن طموحها فى السينما ورغبتها فى العودة إليها..
■ كيف كان تحضيرك لشخصية مريضة وتعانى من مرض «الوسواس القهرى»؟
- استشرت أحد الأطباء عن الحالة، واستعنت بالعديد من المقالات التى كُتبت عنه، ولكن نظراً للسرية التامة للمرضى فلم يتح لى الجلوس معهم وجهاً لوجه، ولكن الأطباء أتاحوا لى سماع بعض الجلسات مع مرضى يعانون من الوسواس القهرى، وقد استفدت منها الكثير، فالوسواس القهرى مرض أكثر ما يتحكم فيه هو القلق، وهو عبارة عن أفكار متكررة، لا يستطيع المريض السيطرة عليها وتسبب للمريض قلقاً عالياً جداً، وللتخلص منه أحياناً يتم القيام بحركات نمطية لتهدئة القلق الشديد والحركات النمطية تلك لا يستطيع المريض السيطرة عليها، مثل التأكد من غلق الأبواب أو العد بشكل نمطى أو تكرار كلمات بشكل نمطى، والعلاج الأمثل له هو العلاج بالمهدئات والعقاقير النفسية، بالإضافة إلى جلسات نفسية يتعلّم من خلالها المريض كيفية السيطرة على الأفكار التى تسبب له هذا القلق.
■ هل تعتبرين مسلسل «شمس» مختلفاً عن كل تجاربك السابقة؟
- بكل تأكيد، فأنا أجد صعوبةً فى اختيار الأدوار، نظراً لما مررت به من تجارب، ولتقديم العديد من الشخصيات المختلفة، التى أحببتها، ولكن لا أود تكرارها، وهذا أول ما أبحث عنه فى أى نص، أن يكون مختلفاً عما قدّمته من قبل، وأن يقدم رسالة هادفة، وبالفعل مسلسل «شمس» مختلف عن تجاربى، وعن القصص التى قدّمتها من قبل، وربما قدّم حالة لم تُقدّم فى الشرق الأوسط عن الوسواس القهرى، ومرت «شمس» بمراحل عديدة، وكان مهماً جداً أن نقول فى الوقت الحالى إننا بحاجة إلى بعضنا البعض، بالرغم من جميع اختلافاتنا، وأعتقد أن ذلك تحقق من خلال العمل بشكل جيد، من خلال معاناة «شمس» ومساعدة الآخرين لها.
■ ما تعليقك على هجوم بعض النقاد على العمل؟
- أحترم جميع النقاد منذ بدأت العمل فى المجال الفنى، لكنى ألوم على البعض فى نقد العمل قبل أن يُعرض وقبل مشاهدته، فهناك بعض المقالات التى نشرت أشياءً خاطئة عن العمل قبل عرضه، أما من انتقدوه بعد رؤيتهم للعمل، فأنا أشكرهم على أى حال، وأقدّر النقد البنّاء الذى يستند إلى دلائل مقنعة.
■ وما تعليقك على ما تردد بشأن تشابه «شمس» مع «فرح ليلى»؟
- أين وجه التشابه؟ بكل تأكيد لا يوجد أى تشابه مع مسلسل «فرح ليلى»، الممثلون مختلفون وأماكن التصوير مختلفة، كما أن «فرح ليلى» كان يناقش قضية أخرى.
■ أصبحتِ تركزين بشكل خاص على قضايا المرأة المختلفة، ما السبب؟
- أنا فنانة وسيدة، فطبيعى أن أقدم ما يخص المرأة، ولكن العمل ككل يخاطب جميع الفئات العمرية، ويناقش قضية مجتمعية، وليس فقط قضية المرأة.
■ كيف رأيتِ المنافسة هذا العام وسط كوكبة من النجوم؟
- كانت المنافسة جيدةً، وفى صالح الجمهور، ومن الواضح أن الدراما ترتقى بشكل كبير، ويُبذل فيها مجهود رائع، وأتمنى أن تزدهر الدراما بشكل أكبر، ويستمر تألقها طوال العام، وليس فى شهر رمضان فقط.
■ أين موقع السينما فى أجندة ليلى علوى؟
- موجودة دائماً فى أفكارى وأشتاق إليها جداً، وأجتهد كى أجد نصاً مناسباً أعود به إلى السينما من جديد، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذى حققته أفلام العيد.
■ فى ظنك، هل سيتغير مستقبل مصر فى ظل وجود الرئيس السيسى؟
- كل ما فعلناه وكل ما نحلم به هو تغيير مستقبل مصر إلى الأفضل، ولكن لكى يتحقق ذلك يجب تعاون الحكومة ومؤسسات الدولة وكل أطياف الشعب، لكى يتحقق حلمنا، وأن يعمل كل فرد على رفعة الوطن، وأعتقد أن الرئيس يستشير المثقفين والسياسيين وجميع أطياف الشعب فى كل قراراته، وهذا ما يضمن أن القرارات تتم بموافقة شعبية، وألا يكون هناك اعتراضات لسنا فى حاجة إليها الآن.