الدعوة السلفية تطلق خطة لمواجهة "الفتاوى الشاذة" والتكفيريين
أعلنت الدعوى السلفية أنها أعدت خطة لمواجهة الفتاوى الدينية الشاذة خلال الفترة المقبلة، من شأنها التصدي للأفكار المتطرّفة التي تروجها التيارات والجماعات التكفيرية، وعلى رأسها ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، لمنع انتشارها في مصر.
أطلق شباب الدعوة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال "هاشتاج" يحمل اسم "رمضان غيّرني"؛ لحث شباب التيار الإسلامي على الاعتدال والعودة للدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة والبعد عن الجماعات التي تدعو للتكفير واستعمال العنف.
اجتمعت مجالس إدارة الدعوة السلفية في محافظات "الفيوم، والمنيا، وبنى سويف، والقاهرة، والجيزة، والقليوبية"، برئاسة الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة، بقاعة مسجد أبوبكر الصديق فى الفيوم؛ لبحث ترتيبات خطة العمل الدعوى في الفترة المقبلة.
وأكد نصر خلال الاجتماع، أهمية التواصل المستمر بين القواعد والقيادات، قائلًا: "إن ما يشغل الدعوة السلفية في الوقت الحالي هو مواجهة الأفكار المنحرفة والصدامية، ونشر الفكر الإسلامي الصحيح"، محذرا من التعاطف أو الانضمام إلى الجماعات التكفيرية.
وشدد نصر على ضرورة بذل كل ما في وسع أعضاء الدعوة، لدحض شبهات الطاعنين في الثوابت العقدية للأمة وأهمية الدفاع عن رموز الأمة وأئمتها الكبار، وتفنيد الشبهات التي تُثار في وسائل الإعلام وغيرها، والرد على الفتاوى الشاذة التي انتشرت الفترة الماضية، ومنها إنكار عذاب القبر، حسب قوله، والتشديد على دعوة الأمة إلى الإقلاع عن المعاصي والتوبة عن كل ما يُغضب الله، على مستوى الأفراد والجماعات.
واستنكر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، التشكيك في بعض الأحاديث النبوية التي ضمّها صحيح البخاري، قائلاً: "إن الطعن في سنن رسول الله التي أوردها البخاري، يؤكد مدى الانحراف والرغبة في هدم رموز الأمة" مضيفًا أن الإمام البخاري هو أحد علماء الإسلام، وكتابه أصح الكتب بعد كتاب الله، والطعن فيه هو تشكيك في السنة والقرآن.
من جانبه، قال محمد عياد، القيادي بالدعوة السلفية، في رسالة وجهها إلى قواعد الدعوة: "داعش فتنة فاحذروها، وأمرهم خطير على عقائد أهل السنة والدعوة إلى الله والفهم الصحيح للإسلام، وهم خوارج إرهابيون غدارون غير مأمونين، ولا يغرنكم بياناتهم وتعميماتهم وعباداتهم، فهم خبثاء الفكر والهدف".
وأضاف: "بدأت سمومهم تنتشر من أفكار أبي مصعب الزرقاوي، الرجل الأقرب للتكفير فكراً، رغم جهاده ضد أعداء الأمة، فاعلموا أنهم مخترقون من أجهزة مخابرات عالمية بشخصيات أثرت فيهم ووجهتهم لما آل إليه حالهم من قتل المسلمين دون غيرهم، وهم صنيعة أعداء الإسلام الذين استغلوا صلفهم وشهوتهم للدم وجهل كثير منهم، ليكونوا لهم ذراعاً لهدم الدين".