الحاجة فاطمة.. «يا بخت من وفق 2 ملتزمين فى الحلال»
كثيرة هى مكاتب الزواج المنتشرة فى مصر، التى تنتشر إعلاناتها فى الصحف وعلى الجدران، لكن الجديد فى هذه الحيلة هو ظهور من تسعى لتزويج «الملتزمات» فقط، وشرطها فى ذلك هو أن تكون الفتاة «محجبة أو منتقبة».
شهرتها واسمها «الحاجة فاطمة»، وهبت نفسها لتزويج الفتيات الملتزمات فقط، وأرادت أن تتحرك بعيدا عن أسلوب مكاتب الزواج، ورتبت الأمر على طريقتها بنشر رقم هاتفها فى كل محافظات مصر، من خلال الإعلانات المطبوعة على الجدران والأرصفة، حتى وصل مؤخرا إلى ميدان التحرير، ومعه عبارة إعلانية مثيرة للجدل هى «زواج للملتزمات».
لا تسأل الحاجة فاطمة من تتصل بها من الفتيات كثيرا، وتكتفى بمجموعة من الاستفسارات توجهها لها، مثل مواصفاتها، من حيث الطول والوزن والشكل والمؤهل والحالة الاجتماعية، وسؤال آخر لا تتنازل عن سماع إجابته وهو «مختمرة ولا منتقبة؟»، فالإجابة بالنسبة لها هى عنوان التزام المتصلة، لكن الرجال لا يعطونها مواصفاتهم، ويكتفون فقط بتسجيل «الرغبات».
السيدة تؤمن بأنها تنفذ سنة من سنن النبى ووصاياه بتزويج من استطاعت، وتمارس عملها دون مقابل، ما يوقعها فى مشاكل من عينة «رجالة كتير بتتصل تهزر»، و«ستات كمان عايزة الحرق ما تعرفش ربنا بتبقى متجوزة وتتصل عايزة واحد تصاحبه».
دخلت الحاجة فاطمة عالم الملتزمين فآمنت أخيرا بأن المظهر ليس شرطا على الإطلاق فى الصلاح، وتقول: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسادكم ولكن إلى قلوبكم، كتير لابسين نقاب ولابسين جلاليب ولهم دقون ما بيعملوش بيها»، لكنها فى الوقت نفسه لا تريد العمل إلا مع الملتزمات، دون أن يكون لها مبرر فى هذا سوى «بحس إنهم قريبين منى أكتر»، والسيدة التى درست علم النفس الأسرى تحرص على الشرح لمن تتصل بها من الفتيات أن سن الرجل لا تضر إن كان أكبر؛ فالتزامه وقدراته الجسدية تظل كاملة، حتى يذهب إلى القبر، بينما المرأة «زى الوردة تفتّح بسرعة وتدبل بسرعة».