الجيش يقتل إرهابيين ويشتبك مع 50 مسلحاً فى الشيخ زويد
قتلت قوات الجيش عنصرين إرهابيين، وقبضت على 3 آخرين فى سلسلة اشتباكات وقعت أمس مع عشرات المسلحين خلال حملة عسكرية موسعة على بؤر الإرهاب بالشيخ زويد ورفح، يأتى ذلك فيما واصلت الجماعات التكفيرية عمليات اغتيال المدنيين بحجة تعاونهم مع الأمن، وقتلت شابين بالعريش ورفح.
وقالت مصادر أمنية إن مجموعة إرهابية باغتت قوة عسكرية، وفتحت النار عليها أثناء سيرها على طريق قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، فبادلهم الجنود إطلاق النار بشكل مكثف، وتمكنوا من تصفية تكفيريين والقبض على ثالث بعد إصابته فى ساقه اليمنى بطلق نارى.
وأضافت المصادر أن القوات اشتبكت كذلك مع 4 عناصر تكفيرية يستقلون سيارة دفع رباعى على طريق قرية الجورة، ومجموعة من العناصر التكفيرية على الطريق المؤدى لقرية الماسورة جنوب رفح، إلا أن الإرهابيين لاذوا بالفرار دون وقوع إصابات، مشيرة إلى نجاح الحملة فى القبض على عنصرين إرهابيين فى قرية المدفونة.
وقال شهود عيان إن قرية «أبوعراج» جنوب الشيخ زويد، شهدت اشتباكات عنيفة استمرت لـ6 ساعات، بين قوات الجيش و50 مسلحاً طردوا الأهالى من منازلهم وحاولوا نصب كمين للجنود، مضيفين أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من المسلحين الذين لاذوا بالفرار فى اتجاه الطريق الالتفافى الجورة - العريش بالقرب من قرية اللفيتات.
وقال «محمد.ن»، من أهالى «أبوعراج»، إن المسلحين اقتحموا القرية فجر أمس، وطالبوا الأهالى بالرحيل الفورى من المكان، قائلين إن المنطقة ستشهد حرباً حقيقية ومواجهات عنيفة مع الجيش. وأوضح شهود أن أكثر من 30 أسرة من سكان أبوعراج، غادروا على الفور منازلهم، حاملين أطفالهم على أكتافهم، خوفاً من الاشتباكات، فيما أكد شاب سيناوى أنهم أبلغوا القوات الأمنية بوجود المسلحين بالقرب من أبوعراج، حتى لا تباغتهم المجموعات المسلحة.
وقال أهالى ممن بقوا فى المنطقة حتى بداية الاشتباكات إن قوات الجيش داهمت المنطقة فى السادسة صباحاً، بعد حملة مداهمات طالت مناطق الظهير والجورة القريبتين، مشيرين إلى أنهم سمعوا أصوات 3 انفجارات ضخمة، وشاهدوا 3 سيارات يقودها ملثمون عليها مضادات للطائرات ومتعدد، وقناصة ملثمون ومدججون بالسلاح. وأوضح الأهالى أن القوات الأمنية أبطلت مفعول عبوتين ناسفتين زرعتا فى طريقها، غرب الجورة. وأكد أحد أبناء القبائل أن المسلحين قدموا من منطقة القويعات القريبة من الخروبة. وقال مصدر أمنى إن اشتباكات «أبو عراج» جاءت بعد ورود معلومات باختباء عناصر إرهابية بإحدى مزارع الزيتون لتنفيذ عمليات ضد الحملات الأمنية، مضيفاً أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى من العناصر الإرهابية، إلا أنهم سحبوا الجثث ولاذوا بالفرار.
وفى تطور لاحق، قال شهود عيان إن عشرات الآليات العسكرية والدبابات داهمت منطقتى الـ«كيلو 8» و«القويعات»، لضبط المسلحين المشاركين فى الاشتباكات، مضيفين أنهم شاهدوا تصاعد ألسنة اللهب من المنطقة.