يساعد أعداؤه عند المأزق.. حفيد يوسف السباعي يكشف الوجه الآخر لجده
الأديب يوسف السباعي
روى الدكتور عبدالوهاب الغندور، حفيد الكاتب الكبير يوسف السباعي، ذكرياته مع جده، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ104 لميلاد فارس الأدب، قائلا: إنه مازال متذكر النصائح التي كان يقولها له، يحاول بقدر من الإمكان أن يكون جزء مما كان يفعله، لأنه كان يتميز بخصال استطاع بعد 40 عاما من وفاته مازالت سيرته طيبة أمام وبين الناس، وأن ذكراه مازالت جميلة، وهذا لم يأتي من فراغ ولكن التعامل مع الناس بتواضع وعطاء متواصل وابتسامة دائمة.
وأضاف «الغندور»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن جده لديه القدرة في حب الناس جميعا، وإذا أعداؤه في مأذق يساعدهم، «كنت بسمع في فترة من الفترات، الشيوعيين لما كانوا بيدخلوا السجون، ودول من أعداءه، كان بيتولى أسرهم ويسأل عليهم، ودي قدرات مش عند معظم الناس».
وأشار إلى أن لا يتأكد من إطلاق الأديب العالمي نجيب محفوظ لقب «جبرتي العصر» على جده، لافتا أنه يعتقد أن الأعمال الأدبية، خاصة الذي تحول لأفلام، أخذت حقها، لأن حتى الآن الجميع يتذكر فيلم «رد قلبي» و«أرض النفاق» و«الرصاصة لا تزال في جيبي» و«العمر لحظة».
وأوضح أن الأعمال المكتوبة القصصية لتطور طبيعة الأشياء في المجتمع للأسف أصبحت بعيدة عن القراءة وبالتالي لا تأخذ حقها حاليا، متمنيا أن الموضوع يبدأ في التحسن الفترات المقبلة.
وعن وفاته، لفت «الغندور»، أنه كان يبلغ من العمر 9 سنوات، وأكثر إنسان مرتبط به طوال هذه السنوات كان جده، أكثر من والده ووالدته، «اليوم دة كنت في المدرسة وأمي جت خدتني عادي جدا ومقالتش حاجة، وبدأت استوعب الأمر بعد لما روحنا بيتنا في المقطم ولقيت ناس كتير، بس مبكتش ولكن ابتدا الأثر واستيعاب الصدمة على مدار أسبوع»