تفجير محيط «الخارجية» يعطى تلاميذ بولاق أبوالعلا «إجازة مفتوحة»
لم تمض ساعات على بدء اليوم الأول من العام الدراسى الجديد إلا وعاد التلاميذ من جديد إلى منازلهم وسط حالة من البكاء الهستيرى بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب من كمين للشرطة أمام وزارة الخارجية، الذى يبعد أمتاراً عن 5 مدارس حكومية تم إخلاؤها حرصاً على سلامة من فيها، المشهد الذى أجمع من بعده أولياء الأمور على إجبار أبنائهم على المكوث فى المنزل لحين عودة الاستقرار.
«إحنا بنخلفهم عشان يموتوا؟!» جملة تخللها الغضب الذى سيطر على مشاعر «سيد رزق» (46 عاماً)، أحد أهالى بولاق أبوالعلا، عندما أعلنت القنوات الفضائية عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مدرسة أبوالفرج الابتدائية التى تلتحق بها ابنتاه «منة الله» و«هدير»، لينطلق بسرعة البرق للتأكد من سلامتهما وسط حالة من الذهول والبكاء الذى خيم على ملامح أولياء الأمور قبل الطلبة أمام المدرسة.. «مفيش إصابات، لكن الخوف اللى فى عيون منة وهدير وباقى أصحابهم كان كفاية إن لو مستقبلهم واقف على الدراسة مش هيروحوا، ولحد ما يبقى فى أمان بجد.. بناتى فى إجازة مفتوحة».
«آن الأوان لكى يستقيل وزير الداخلية» العبارة التى حوّلها «أيمن أبوالعلا» (41 عاماً)، أحد أولياء الأمور، إلى هتاف يشاركه فيه أهالى المنطقة بعد أن راقب بعينيه الانتشار الكثيف لعناصر الأمن فى محيط الحادث يومياً فى موقع الانفجار، ورغم ذلك لم يلحظ أحد منهم مرتكبى الواقعة، مما يعكس عجز عناصر الشرطة عن حماية أنفسهم، فى المقام الأول.