خالد على | محمود عفيفى: خيالى وغير واقعى وصغير ولا يملك كاريزما
تقع الشركة التى يعمل بها المواطن «محمود عفيفى» فى قلب ميدان التحرير، وعمل بها بعد حصوله على دبلوم تجارة. محمود لا ينتمى لأى تيار سياسى، فعمله بالشركة يستهلك يومه كله، وهو أيضاً لا يشاهد التليفزيون كثيراً، ولا يعرف الكثير عن المرشحين، لكنه حسم أمره، وقرر أنه لن ينتخب المرشح الرئاسى «خالد على».
* لماذا ترفض «خالد على»؟
- لأننى لا أعرف عنه أى شىء، فدعايته ضعيفة جداً، وأنا لست ممن يهتمون بالسياسة، أو يقرأون عن المرشحين وتاريخهم، كما أننى لا أتخيل أن هناك من يمكنه أن يصلح ما أفسده مبارك طوال 30 عاماً، بالضبط كما لا أتخيل أن هناك شخصاً «بتاع ربنا» سيترك نفسه ومصالحه، ويبحث عن مصالح الشعب ويساعد الغلابة لكى يجدوا قوتهم وتتحسن حياتهم. كما لا أتخيل أن هناك مسئولاً يمكنه إصلاح الأوضاع فى المناطق العشوائية الكثيرة فى مصر، بما فى ذلك من يترشحون باعتبارهم رجال دولة، لذا لا أتصور أن خالد على، الذى لم أسمع عنه من قبل، سيمكنه فعل شىء.
* ومتى قررت ألا تنتخبه؟
- من قبل أن يترشح، فقد وجدت أن من استفادوا من الثورة ليسوا هم من قاموا بها، فالإخوان والوزراء المعينون، كلهم من خارج معسكر الثورة، ومع ذلك استفادوا منها أكبر استفادة، لذا لا أتوقع أن يكون «خالد على» أو غيره ممن قد يصلون لموقع الرئاسة، سيختلفون كثيراً عمن سبقهم فى الاستفادة من الثورة.
* وهل رفضك لاختياره، يرجع لتحفظك على شخصه أم على توجهه؟
- سمعته ذات مرة فى برنامج، وكان يتحدث عن أمور شعرت أنها خيالية، لا يمكن أن تحدث الآن، فهو طموح أكثر من اللازم، ويمكن القول إنه غير واقعى، كما أنه صغير السن، ولا يملك كاريزما الرئيس.
فى المناظرة التى جرت بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى، رأينا اثنين من العمالقة، أحدهما رجل دولة سابق، له من الصيت والمال ما مكّنه من عمل حملة ضخمة، والآخر رجل كنت أتوسم فيه خيراً، لكنى اكتشفت بعد المناظرة أنه ليس كما تخيلت، أبوالفتوح وعمرو موسى كانا فى أحسن صورة قبل المناظرة، لكن بعدها أثبت أبوالفتوح أن عمرو موسى غير أمين على مصر، بينما أكد موسى أن أبوالفتوح لا يصلح للرئاسة، لذا حين أفكر فى خالد على، أقول «إن كان هذان الاثنان على هذه الحال، فكيف هو الحال مع خالد على الذى لم يناظر أحداً، ولم نسمع عنه من قبل»، ماذا فعل كى أنتخبه؟
* ماذا لو خاض «على» جولة الإعادة أمام مرشحك؟
- سأنتخبه، لأن مرشحى سيكون بشكل أو بآخر مضموناً، وإذا اكتسح أمام مرشحى، سأضع احتمالات أننى لم أكن أعرف قدره جيداً، ولى عذرى، فدعايته لنفسه غير كافية. كما أننى لم أسمع عنه سوى من أسبوع واحد فقط.
* وهل يمكن أن تشعر بالندم على أنك لم تنتخبه؟
- إذا أثبت أنه أحسن من غيره، وانتهت الانتخابات، ووجدته يكافح من أجل مصر، فسأشعر بالندم، لأنه فى هذه اللحظة سيثبت أنه يعمل من أجل مصر وليس من أجل الكرسى، وحينها سأقتنع أن من يسعى لصالح مصر بعيداً عن الكرسى، هو بالتأكيد جدير به، لأنه سيؤكد للجميع أنه ليس طالب سلطة، وأن هدفه خدمة الناس.
* ماذا ستفعل لو أصبح خالد على رئيس مصر؟
- لن أفعل شيئاً، سأنتظر حتى أرى ما سيفعله، وكيف سيتصرف، حتى لو وجدت مظاهرات ضده لن أشارك فيها، ولن أتخذ أى خطوة ضده أو معه إلى أن يثبت كرامة، وأرى أنه يستحق دعمى.