"أوباما" يقترح إصلاحا ضريبيا لصالح الطبقة الوسطى على حساب الأثرياء
أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الأول، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيقترح في خطابه غدا إصلاحا يلغي التسهيلات الضريبية للأكثر ثراء وتخفيض ضرائب معظم العائلات، حيث يقترح "أوباما" إلغاء أكبر تخفيض في كل القانون الضريبي للأفراد يتعلق بعائدات رأس المال،والذي يسمح حاليا بعدم دفع أي ضريبة أو دفع مبالغ ضئيلة جدا على عائدات الموجودات الموروثة. وسيطال إلغاء هذا الإعفاء 1% من دافعي الضرائب الأكثر ثراء .
وقال البيت الأبيض إن "دافعي الضرائب الأكثر ثراء البالغ عددهم 400 دفعوا ضرائب في 2012 تقل بنسبة 17% عن عائلات الطبقة المتوسطة"، معتبرا أنه قانون ضرائب "جائر".
ويقضي التعديل أيضا برفع النسبة القصوى للضرائب على عائدات رأس المال والأرباح الى 28 % وهي النسبة التي كانت مطبقة في عهد الرئيس رونالد ريجان.
ولا تتمتع اقتراحات الرئيس الأمريكي، التي وردت بالتفصيل في وثيقة نشرتها السلطة التنفيذية، بفرصة كبيرة لتمريرها في المستقبل في "الكونجرس"، الذي بات يهيمن عليه الجمهوريون. لكنها تعكس رغبة الحزب الديموقراطي في زيادة الضغط الضريبي على الأكثر ثراء من أجل تمويل مساعدات جديدة للطبقة المتوسطة.
وكان "أوباما" وخصومه الجمهوريون ذكروا أن تبسيط قانون الضريبة الذي أصبح بالغ التعقيد على مر السنين، يمكن أن يشكل أرضية تفاهم. وقد أدرج "أوباما" في اقتراحه عددا كبيرا من الافكار التي طرحها الجمهوريون.