بالفيديو| 10 أفلام جسدت "الإضطرابات النفسية" في السينما المصرية
"مستشفى العباسية، مريض نفسي"، مصطلحات تحمل صورة ذهنية في أذهان الكثير، ولم تغفل أفلام السينما المصرية، عن تناول أدوار الشخصيات التي تعاني من الاضطرابات النفسية باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ عن المجتمع.
كان من أهم تلك الأفلام، "باب الحديد" الذي جسد شخصية المريض النفسي الذي أحب فتاة، وكاد أن يقتلها لقرارها بالزواج من شخص غيره.
وبعض الأفلام، كانت محاولة لتحسين الصورة الذهنية عن المريض النفسي مثل، "خلي بالك من عقلك" حيث تزوج طبيب من فتاة مريضة نفسيًا، وأخرى جسدت كيفية استغلال المجتمع للمرضى الذين يعانون من التخلف العقلي مثل "توت توت"، كذلك مرض التوحد حيث يعاني المريض من التواصل مع الآخرين كما تم تجسيده في فيلم "التوربيني".
وتستعرض "الوطن" مجموعة من أهم تلك الأفلام التي تجسد "الإضرابات النفسية" ومحاور أحداثها وهي:
1ـ "باب الحديد"، للمخرج الراحل يوسف شاهين، وهو من الأفلام التي جسدت معاناة المريض النفسي، حيث تصور "قناوي" التي جسدها يوسف شاهين، كان بائع جرائد يعاني من أعراض ذهنية، بالإضافة إلى إعاقته في قدمه، ويظهر اضطرابه في عدم ترابط كلامه ونظراته الزائغة وحديثه مع القطة الضالة على أنها محبوبته "هنومة" التي جسدت شخصيتها الفنانة هند رستم، وحاول قتلها حينما قررت الزواج من شخص غيره.
2ـ "خلي بالك من عقلك"، أنتج في 1985، بطولة عادل إمام وشريهان، يدور الفيلم حول شاب يحضر لماجيستير في علم نفس ويعمل في ملهى ليلي كمصدر للدخل، وفي الصباح يذهب إلى التدريب العملي داخل مستشفى الأمراض العقلية كجزء من التحضير للماجستير، إلى أن يقابل فتاة داخل المستشفى لا تبدو عليها إمارات الجنون، فينجذب إليها.
وبعد أن عرف إنها مريضة نفسيًا يتعاطف معها، ويدافع عنها ضد جلسات الكهرباء التي تتلقاها كمهدئ، تتطور الأحداث إلى أن يتزوجها بعد حالة من التحسن في حالتها نتيجه اهتمامه بها رغم معارضة الجميع من حوله فيعاني كثيرًا معها بعد انتشار الخبر بأنها مريضة، ووتتابع الأحداث إلى أن ينكشف سر مرضها الحقيقي وسر زوج أمها الذي يكتشف أنه السبب في مرضها.
3ـ "توت توت"، أدت الفنانة نبيلة عبيد دور فتاة تعاني من تآخر عقلي، يتم التغرير بها بصورة غير آدمية في فيلم، كما يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة، حتى يعجب بها رجل ثري، الذي جسد شخصيته الفنان سعيد صالح، جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغلها ويتركها بجنينها.
4ـ "الدنيا على جناح يمامة"، يحكي الفيلم عن "رضا"، الذي جسد شخصيته الفنان محمود عبدالعزيز، وهو سائق التاكسي، والذي يصادف أن يكون دوره في طابور المطار بتوصيل أرملة ثرية قادمة من الخارج اسمها "إيمان"، التي تجسد شخصيتها الفنانة ميرفت أمين، حيث يساعدها رضا في العثور على حبيبها المهندس المعماري "حسن" الذي يجسد دوره الفنان يوسف شعبان، وتهريبه من مستشفى الأمراض العقلية، التي دخلها بعد ترحيله من السجن بتهمة انهيار إحدى العمارات التي يشرف على بنائها، بالرغم من أنه يؤكد لـ"إيمان" براءته وإن ذلك يقع تحت مسؤولية المقاول.
بعد هروب "إيمان وحسن" يختبأن من الشرطة لفترة، ويسلما أنفسهم لتخفيف العقوبة.
5ـ "ولا عزاء للسيدات"، قامت بدور البطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث ظهر علي طليقها الذي أدى دوره الفنان عزت العلايلي، أعراض الخيانة الزوجية مع تعرضه لضغوط شديدة، وحالة تخبط بعد مروره بتجربتي زواج فاشلتين، فأهمل عمله وكرس وقته لمراقبة طليقته حتى وصل الأمر إلى محاولة طعنها لتوهمه أنها تعمل بالدعارة بسبب نماذج سيئة لنساء أخريات في عقله المريض.
6ـ "السراب"، عن قصة الأديب نجيب محفوظ، ليحمل بين طياته العديد من الاضطرابات النفسية والانحرافات الجنسية التي عاني منها معظم أبطال الفيلم، فشخصية "أحمد عاكف" والتي أدي دورها الفنان نور الشريف كانت تعاني من "الفتيشيه الجنسية"، وهو الشعور بالإثارة فقط لدي رؤية غرض نسائي معين، وكان في حالته يثار لدي رؤية المنديل الشعبي الذي تربطه الخادمة على رأسها، بالإضافة إلى سيطرة عقدة أوديب على علاقته بزوجته بطريقة ما من خلال ربطه بين صورة زوجته و صورة والدته، يرجع ذلك إلى تعرضه لحالة تحرش وهو طفل في طور المراهقة من الخادمة المقيمة لديهم والتي كانت تعاني بدورها من انحراف جنسي آخر و هو "البيدوفيليا" أي حب ممارسة الجنس مع الأطفال والقصر.
ثم تأتي شخصية الطبيب النفسي، والتي أدى دورها الفنان الراحل رشدي أباظة، هو طبيب سيكوباتي يصل إلى أرفع المناصب ويستغل وسامته وكاريزمته في الإيقاع بمريضته بين براثنه.
7ـ "شفيقة ومتولي"، والذي شارك في بطولته الفنان جميل راتب عندما طلب من الفنانة الراحلة سعاد حسني، أن تضربه بالسوط حتى يصل إلى ذروة شعوره بالمتعة، هنا يكمن التناقض الشديد في تلك الشخصية المركبة فذلك "الباشا" صاحب المقام الرفيع شديد البأس والذي يجلد العمال والفلاحين حتى يسلخ جلدهم، يتحول إلى عبد في حجرة النوم، ويستمتع بضربات السوط وهي تشق ظهره، وهو مرض "المازوخية"، أي الاستمتاع و التلذذ بالشعور بالألم البدني والنفسي أثناء العلاقة الجنسية.
8ـ "التوربيني"، من تأليف محمد حفظي وإخراج أحمد مدحت، قام ببطولته الفنان أحمد رزق، يروي الفيلم قصة العلاقة بين شاب مريض بمرض "التوحد" وأخيه الأكبر بعد وفاة والديهما، الفيلم من بطولة شريف منير، أحمد رزق، هند صبري. والفيلم مأخوذ عن نظيره الأمريكي "رجل المطر".
تدور الأحداث، حول شاب يدعى "محسن" يعاني من حالة "التوحد"، وهو مرض يصيب الإنسان عندما يفقد القدرة في التواصل مع الآخرين، وتحدث بينه وبين شقيقه الأكبر كريم العديد من المواقف من بعد وفاة والديهما، كريم يشبه إلى حد كبير قطار "التوربيني" حيث يسعى دائمًا للوصول إلى هدفه بأسرع الوسائل مهما كان الثمن، يروي الفيلم قصة العلاقة بين الأخوين.
9ـ "آسف على الإزعاج"، جسد الفنان أحمد حلمي، مرض "الفصام" أو "الشيزوفرينيا"، وهو مستوحى من فيلم "Beautiful mind" لراسل كرو، عن قصة عالم الاقتصاد "جون ناش" الحائز على جائزة "نوبل" والذي كان يعاني من فصام عقلي وانفصام عن الواقع.
وكان يعاني أحمد حلمي، من "الفصام العقلي" وهلاوس سمعية وبصرية، التي كانت تلازمه في صورة والده المتوفي.
10ـ "زهايمر"، فيلم جسد مرض يعرف باسم "الخرف الشيخوخي"، فيفقد المخ تدريجيًا قدرته على تخزين أو تذكر الأحداث الجديدة، بينما يعيش المريض في ذكرياته وماضيه البعيد المحفور في ذاكرته طويلة المدى مثلما أدي ذلك الدور الفنان سعيد صالح في الفيلم.