نشطاء الإسكندرية: صراع قيادات الإخوان فصل أخير في سقوط هيكل التنظيم
أثارت أنباء انقسام أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان، حالة من الجدل بين النشطاء السياسيين في الإسكندرية، حيث أكد البعض أنه دلالة على قرب انفجار بنيان التنظيم، بينما رأى آخرون أنه صراع مصالح داخل الجماعة.
بداية، أكد إيهاب زكريا، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، أن ما تم تسريبه خلال الساعات القليلة الماضية، عن وجود انقلاب داخل تنظيم الإخوان، يعتبر الحجر الأخير في هيكل الجماعة.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أنه على الرغم من الظروف التي تمر بها جماعة الإخوان، إلا أن أهم ما يشغلهم هو مركز القيادة.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان يتساقط رويدا رويدا، مشيرا إلى أن التسريبات التي ظهرت على الساحة، وبعض المواقف تبين اقتراب نهاية التنظيم إلى الأبد.
وأوضح أن التنظيم أصبح عبارة عن مجموعة من القيادات الهاربة، التي تحرض بعض أعضاء التنظيم داخل مصر، على نشر الفوضى للعودة مرة أخرى.
وقال محمد يكن، أمين عام حزب الأحرار الدستوريين بالإسكندرية، إن انقلاب قيادات تنظيم الإخوان، يعد صورة لما سعوا إليه في مصر، لافتا أن التنظيم عبارة عن مجموعة من الأشخاص يسعون إلى السلطة دون النظر إلى أي مصلحة، حتى ولو كانت جماعة صغيرة.
وأضاف يكن، أن الإخوان أصبحوا في طي النسيان، وما يحدث من انقلاب بين القيادات، هي الأنفاس الأخيرة للجماعة، بعد الإرهاب الذي نشروه على مدار العامين الماضيين.
أما خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، فقال إن الانفجار دخل مراحله الحاسمة داخل جسد الجماعة، مضيفًا: "انتظروا المزيد".
وأضاف لـ"الوطن"، أن الأوضاع داخل تنظيم الإخوان آيلة إلى الانفجار، وبخاصة مع استمرار التيار القطبي على رأس القيادة، وما استتبع ذلك من ممارسات خاطئة أدخلت الجماعة في دوامات.
وعن الأسباب المباشرة للأزمة الحالية داخل الجماعة، قال "الزعفراني": تسببت القيادات الحالية في تشرب قطاع واسع من شباب التنظيم للأفكار المتطرفة والعنيفة والقطبية، بينما يحاولون الآن إيجاد أي فرصة للتحاور والتصالح مع الشعب والدولة، وتسبب موقفهم الحالي في شرخ جدار الثقة بينهم وبين شبابهم، الأمر الذي أدركه آخرون من القيادات الذين قرروا الاستفادة من ذلك الشرخ في ركوب الموجة ومحاولة اعتلاء قمة القيادة في هذا التوقيت الحساس من عمر الجماعة.