خبراء أمنيون: صراع الإخوان خلاف على الشر
أكد خبراء أمنيون أن النزاع الدائر بين القيادات القديمة والجديدة، على إدارة شئون الإخوان ربما يؤدى إلى تغيير أشكال العنف المنتهج من قبَل «التنظيم»، لا سيما أن الشباب يحملون نزعة انتقامية تجاه النظام الحالى ومؤيديه، وهدفهم الرئيسى إسقاط الدولة المصرية بشكل عام، مشيرين إلى أن هؤلاء الشباب سيعملون على زيادة وتيرة أعمال العنف فى الشارع المصرى، لأنهم يعتنقون أفكار تنظيم داعش، الإرهابى، وأن الأجهزة الأمنية لديها معلومات وافية عنهم وتعمل على ملاحقتهم وإفشال مخططاتهم.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى والاستراتيجى ومدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن النزاع الدائر بين القيادات القديمة والشبابية للإخوان، إذا أفضى إلى سيطرة هؤلاء الأخيرين على مفاصل الجماعة، ستشهد البلاد زيادة مطردة فى وتيرة أعمال العنف، لأن الشباب سيعملون على توسيع عملياتهم فى المحافظات، واستهداف المزيد من قوات الجيش والشرطة، وربما مدنيين أيضاً، لإثبات وجودهم، والتعبير عن قوتهم على الأرض وأنهم الأقدر على إدارة شئون «التنظيم». وأضاف «عكاشة» أن شباب الإخوان سيخططون لاستهداف شخصيات عامة ومؤثرة فى الدولة لإثارة الضجة الإعلامية حولهم فى الشارع.
وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن الصراع الدائر بين القيادات الشبابية ومشايخ «التنظيم» هو خلاف على الشر، مؤكداً أن شباب «التنظيم» مصرون على إظهار الوجه القبيح للجماعة واستخدام العنف بشكل موسّع والقيام بعمليات انتقامية فى الشارع، لإسقاط الدولة المصرية، وتدمير الاقتصاد بتفجير أبراج الكهرباء فى المناطق الحيوية والإضرار بالمنشآت العامة واستهداف جنود الجيش والشرطة، وربما المدنيين أيضاً.
ويرى اللواء مجدى بسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أنه لا يوجد فرق فى انتهاج العنف بين شباب «التنظيم» وقياداته القديمة، مؤكداً أن العنف نهج أساسى للطرفين، وبعض القيادات القديمة سبق لها أن حرضت الشباب على ارتكاب عمليات إرهابية بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وربما يطرأ بعض التغيير إذا تولى الشباب القيادة لأنهم سيخططون وينفذون فى آن واحد، موضحاً أن الشباب أكثر نشاطاً وحماساً ووجوداً فى الشارع، وربما يستطيعون استقطاب آخرين، لتنفيذ مزيد من عمليات العنف.