صحف تركية تتهم حكومة أردوغان بإدخال "المقاتلين" والأسلحة لسوريا
وجهت وسائل إعلام تركية تهما للحكومة بإدخالها ما أسمتهم بـ"جهاديين" للقتال في الأراضي السورية، وتعدت المعلومات التي نشرتها الصحف التركية إدخال الجهاديين إلى نقل الأسلحة والعتاد لهم.
وحسب صحيفة "جمهورييت" اليوم، فإن أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت حافلتين في يناير الماضي لإدخال عشرات المسلحين الإسلاميين المناهضين للنظام السوري بطريقة غير شرعية عبر معبر ريحانلي جنوب غرب تركيا.
ونشرت الصحيفة صورا للحافلتين اللتين اعترضتهما قوات الأمن التركية، وتبين لاحقاً من خلال اعترافات سائقي الحافلتين أن الاستخبارات استأجرتهما وقدمت الركاب كونهم لاجئين سوريين فقط.
والأسبوع الفائت، نشرت الصحيفة صورا لقذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسمياً لصالح منظمة إنسانية.
ورفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يكرر نفي أي دعم لهؤلاء المقاتلين، دعوى ضد صحيفة "جمهورييت" ومديرها جان دندار بتهمة "نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة"، والتصرف "ضد المصالح الوطنية".
من جهتها، ناشدت منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين أردوغان الكف عن ممارسة "الضغوط" على الصحافة.
وأعربت نحو 400 شخصية تركية من المثقفين والفنانين والعلماء، بينهم الحائز على جائزة نوبل للآداب أورهان باموك، عن دعمها للصحيفة في رسالة بعنوان "نحن معكم".
تأتي هذه القضية قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد في تركيا، حيث يأمل حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم تحقيق فوز كاسح في البرلمان الذي يهيمن عليه منذ 2002، وإدخال تعديلات دستورية من شأنها أن تعزز سلطات أردوغان.