الصحف القطرية: أحكام "التخابر" و"اقتحام السجون" سياسية وانتقامية
تناولت الصحف القطرية، اليوم، الأحكام الصادرة بإعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر".
وأوضحت صحيفة "العرب" القطرية، أن المحامي سمير محفوظ، المنتدب للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، سيطعن على الحكم الذي أصدرته المحكمة بإعدامه في القضية التي عرفت إعلاميا بقضية "اقتحام السجون".
وأشارت "العرب"، إلى أن المحكمة كانت انتدبت محفوظ للدفاع عن الرئيس المعزول، لانسحاب المحامين الذين وكلهم للدفاع عنه لعدم اعترافه بولاية المحكمة على قضيته، موضحة أن محفوظ قال إن الأحكام ليست باتة وهي قابلة للطعن، وأن المحكمة لم تأخذ بالدفوع وأخذت فقط بالأوراق، مشددا على أنه سيطعن على الحكم.
وفي الوقت الذي تجاهلت فيه جريدتي "الراية" و"الوطن" ووكالة الأنباء القطرية "قنا"، محاكمة اليوم والأحكام الصادرة ضد الرئيس المعزول وقيادات الإخوان، حرصت جريدة "الشرق" على عرض ردود الفعل بشأن الأحكام الصادرة، تحت عنوان " انتفاضة دولية ضد الأحكام في قضيتي التخابر واقتحام السجون".
وعرضت "الشرق" ردود الفعل التركية، متمثلة في رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، إضافة إلى انتقاد الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية للأحكام، ووصفتها بأنها أحكام سياسية تعكس فشل العلمانيين والمستبدين في الوصول للحكم عبر صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن التركيز على الإخوان وتيار الإسلام السياسي يعكس التخوف من التحولات السياسية والفكرية والوعي الذي أصبح لدى العرب بشكل عام.
وعرضت الصحيفة القطرية، رد الفعل التونسي وتعليق نائب رئيس البرلمان التونسي عبدالفتاح مورو، على الأحكام ووصفه إياها بالأحكام السياسية التي تهدف لتصفية خصم سياسي، مؤكدا أن من شأن هذه الأحكام إطالة الأزمة المصرية وتعميق الجرح الداخلي بدل تضميده.
كما عرضت الصحيفة، انتقاد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة السوربون، الدكتور برهان غليون، أحكام الإعدام ووصفها بـ "أحكام انتقامية وسياسية".
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قضت بإعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع ورشاد بيومي، ومحمد الكتاتني، وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، فيما قضت بالسجن المؤبد لمرسي وبديع وعصام الحداد وسعد الكتاتني وعصام العريان وآخرين في "التخابر"، فضلا عن إعدام محمد خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، ومحمد عبدالعاطي و12 آخرين في "التخابر".