بالصور| وحدة صحية تتحول إلى وكر لمتعاطي المخدرات بقنا
تحولت الوحدة الصحية بقرية أبودياب شرق، التابعة لمركز دشنا، شمال قنا، إلى وكراً لمتعاطي الكحوليات والمخدرات، بعد توقف أعمال التطوير بها منذ 4 أعوام، الأمر ذاته دفع طبيبها، والممرضات يقدمون الخدمات الصحية لقرابة 15 ألف نسمة داخل مضيفة عمدة القرية.
وقال حسني فتحي، أحد أهالي القرية، إن الوحدة الصحية أصبح يتردد عليها متعاطو المخدرات والكحوليات، ليل نهار وعلى مسمع ومرأى من السلطات المحلية، بدلاً من أن تقدم بها الخدمات الصحية لأهالي القرية، مشيراً إلى أن طبيب الوحدة منذ أن بدأت أعمال التطوير على يد مقاول يأتي يوماً ويغيب شهوراً، كان يقدم الخدمات الصحية من الشارع المقابل للوحدة.
وتابع أن تلك الممارسات في ظل غياب الدولة، دفعت أبناء عمدة القرية تحويل مضيفتهم إلى وحدة صحية، يمارس الطبيب بها الكشف على المواطنين، إضافة إلى الخدمات الإدارية، مثل إجراءات تسجيل حديثي الولادة، مشيراً إلى أن الطبيب يظل حتى الساعة الثانية ظهراً فقط يومياً.
وقال زارع حمد، معلم لغة عربية، إن تلك الوحدة الصحية، تحتضن سكان قرابة 5 نجوع منها نجع العرب، ونجع الشيخ مبارك، والزنيقة، وكل مترامية الأطراف، وتبعد عدة كيلو مترات عنها، ورفض أهلها الذهاب إلى طبيب الوحدة الصحية الذي يمارس عمله من داخل مضيفة، إلا للضرورة منها تسجيل المواليد، والتطعيم اللازم للأطفال.
أما مبارك جمعة، الذي كشف عن المعاناة التى يعانيها أهالي القرية، لغياب الخدمة الصحية للمواطنين، قال، إن أهالي القرية دوما يذهبون إلى العيادات الخارجية، مما زاد من تكاليف الحياة للمواطن، بدلًا مما تقدمه الحكومة من خلال الوحدة الصحية، أو الذهاب إلى المستشفيات الحكومية في مدينة قنا التي تبعد قرابة 20 كيلو مترًا.
وتابع جمعة، أن الحالة الأمنية في القرية، صعبة للغاية لتواجدهم في موقع مجاور للجبل الشرقي، الذي يحوي بداخله عشرات المطاردين أمنيًا، ويتخذون من الليل ستراً لعمليات السطو على الطرق والمنازل، الأمر الذي يعيق عشرات المرضى من الذهاب إلى الأطباء ليلاً بسبب المخاوف من المجرمين.
وطالب أهالي القرية، رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، ووزير الصحة، الدكتور عادل عدوي، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، بإنقاذهم من تلك المعاناة بسرعة الانتهاء من عملية التطوير للوحدة الصحية، بإسناد عملية التجديد والإحلال لمقاول أخر غير المقاول الحالي الذي يتحكم في صحة أهالي أبودياب شرق بسبب إهماله في عمله.
وبدوره، أكد الدكتور أيمن خضاري، صعوبة تقديم الخدمة الصحية الكاملة للمواطنين بقرية أبو دياب شرق؛ نظراً لعدم تواجد مكان مناسب طبياً بكامل الإمكانيات الطبية، لعدم الانتهاء من تطوير الوحدة الصحية الخاصة بالقرية، الذي بدأت فيها العمل منذ 2011 من قبل مقاول تابع لهيئة المجتمعات العمرانية، بإسناد من وزارة الصحة.
وأضاف خضاري، أنه تم إرسال إنذار أخير على يد محضر للمقاول الذي أسند له أعمال التطوير، بسرعة الانتهاء من التجديدات المطلوبة، في غضون فترة تم تحديدها، كاشفاً أنه تقاضى كافة المبالغ المتأخرة التي كانت مستحقة على مديرية الصحة ، مشيراً أن تكلفة أعمال التطوير تبلغ مليون و300 ألف جنيه.