"جيزة النهار ما فيها معيار".. عادات السيناوية في 10 أمثال
لطالما اعتبرت الأمثال وعاء الحكمة الذي نتوارثه من الأسلاف، إضافة لكونها وسائل من وسائل الرصد لمدى التطور الحضاري والرقي العقلي لأي مجتمع، وعادة ما تعكس عادات وتقاليد الأجداد وطريقة عيشهم عبر الأزمنة المختلفة.
يقول المؤرخ السيناوي عزيز الغالي إن الأمثلة في سيناء أجدى من أي دراسات أدبية وأكثرها نفعًا، لأن بها تهتدي النفوس لمن غاب عنه السمع والبصر، وتحمل في فحواها النصح والتحذير والتفكير.
وأضاف "الغالي"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الأمثلة في سيناء لها أثر بالغ في النفوس ويتوارثها الأبناء جيلًا بعد جيل لأنها كانت تنقل طريقة أفراح وأحزان أجدادنا ونظرهم للأمور وكيفية تخطيها، بخلاف كونها تلخيص للحياة السيناوية، لافتًا إلى أن هناك العديد من الأمثال السيناوية المتداولة إلى اليوم بين أبناء المحافظة.
وذكر المؤرخ السيناوي أحد أشهر الأمثال التي قد تعتبر غريبة علينا لكنها مألوفة لديهم على حد تعبيره، وهم:
1- "خدو فالكوا من روس أطفالكوا"، يقول الغالي إن هذا المثل يدعو إلى التفاؤل، ويشير إلى أن الأطفال أحيانًا يقولون كلمات تكون لها أثر جيد على الإنسان.
2- "يوم ضاقت حيلته عادو لحليلته"، معني حليلته هنا بحسب وصف "الغالي" هي الزوجة، أما المثل يدل على أن الشخص مهما ذهب بعيدًا سيرجع في نهاية المطاف إلى زوجته.
3- "جيزة النهار ما فيها معيار"، معناها أنك عندما تذهب لتختار عروستك في النهار أفضل بكثير من الليل، لكي لا تخدع.
4- "يا نايم الضحى يا شارب العكر"، ويشير المؤرخ السيناوي هنا إلى أن هذا المثل يدعو إلى النشاط وإنجاز الأعمال مبكرًا.
5- "يا فاحر جورة السو.. يا واقع فيها"، والسو هنا بحسب "الغالي" هو الشيء السيء، ويشير هذا المثل إلى المثل القائل "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها".
6- "كل غيمة ومطرتها فيها"، في إشارة إلى كمية الأمطار في كل غيمة بحسب حجمها.
7- "النملة بتلمها حبة حبة.. والجمل بيغبها غبة"، معناها بحسب "الغالي" أن النملة تجمع الغذاء والتموين في شهر لكي تعيش به لمدة سنة، أما الجمل فيجمع ما تجمعه النملة في شهر في يوم واحد.
8- "ميل على دراعك ولا تميلش على حد"، في إشارة إلى الاعتماد على الذات.
9- "مهما تحطوا الدريس على الدريس لا بد من مطرة الخميس"، والمراد بها أنه لا بد أن تكون هناك أمطار في آخر أيام الشتاء وقبيل بدء فصل الربيع.
10- "بنت الرجال ما بتستحي من الرجال"، يقول الغالي هنا إن هذا المثل المراد منه التدليل على أن الفتاة التي تتربي وسط أخوة رجال لا يمكن أن تخشى مجالستها لرجال غرباء بعكس الفتاة التي تنشأ في أسرة لا يوجد بها رجال.