ماذا لو نصب الجنرال الغامض "عمر سليمان" رئيسا لمصر بعد ثورة 25 يناير؟
لم يكن بالرجل العادي في مجال المخابرات، وصفوه بأن في يده خيوط اللعبة السياسية كلها، ما يراه العامة بالمستحيل تخطاه هو في سيرته الذاتية بكل سهولة ويسر، فتاريخه المصري لا يمكن اقتصاره على المخابرات العامة فقط، ولكن أيضًا في الحياة السياسية بكل أركانها، فلا تدري أي يلقب يستحق "ثعلب الصحراء، أم الرجل الثاني، الرجل القوي" وهو اللواء عمرو سليمان الرئيس السابق للمخابرات العامة المصرية.
وفي ذكرى ميلاده الـ79 نتوقع، ماذا لو تم تنصيبه رئيسًا لمصر بعد ثورة يناير؟.
أوضح مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن تعامل اللواء عمر سليمان إذا حدثت المصادفة بترأسه للبلاد عقب ثورة 25 يناير، بأنه سيتبع نفس الإجراءات التي نفذها الرئيس الأسبق "حسني مبارك" خلال فترة حكمه كاملة، لافتًا إلى أنه سيقوم بعمل تحالف ضمني مع تنظيم الإخوان وسيسمح له بممارسة العمل السياسي، لأنه يعد أحد القوى المشتركة في الثورة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ"الوطن"، أن اللواء عمر سليمان كان سيعيد نفس السيناريو الذي حدث بعد الثورة مع شبابها، مؤكدًا على أن مصيرهم سيكون أقفاص السجون، واصفًا العلاقات الدولية في عهده بـ"المتوترة" والتي سيشوبها الشك خصوصًا تجاه منظمة "حماس".
وتابع أنه في عهد اللواء عمر سليمان كرئيسًا لمصر، سينمو رأس المال وستُعدل الميزانية العامة للدولة بشكل يعطيها رونقًا بعيدًا عن الحديث عن عجزها، مشيرًا إلى أنه سيعمل على وجود التفاوت الاجتماعي في البلد عمومًا.
ومن جانبه، وصف حازم حسني أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، التوقعات بتصرفات اللواء عمر سليمان بعد تنصيبه لرئاسة مصر بـ"المستحيلة"، لافتًا إلى أنه كان غامضًا في علاقاته وقليل التصريحات وسريًا في التصرفات.
وقال حسني، لـ"الوطن"، أن علاقة الجنرال بالإخوان متأزمة وسيتصدى لهم بكل عنف، وسيمنع توغل الجماعات المنبثقة منها في سيناء، متوقعًا أنه سيكون أكثر حزمًا مع الشباب الذين قاموا بالثورة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن علاقة اللواء عمر سليمان بالمشير طنطاوي كانت غير طيبة، وبالتالي كان سيغير قيادات الجيش على أسس مختلفة أهمها الأقرب منه علاقًة، واصفًا حالة القوات المسلحة في عهده بـ"الأكثر حرفية".