صحف تركية: أجهزة الأمن التركية تعلم هوية الإرهابيين وتتغاضى عنهم
سلطت الصحف ووسائل الإعلام التركية، أمس، الضوء على الهجوم الإرهابى الذى وقع فى مدينة «سوروتش» التركية وأسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 100. وقالت وكالة أنباء «جيهان» التركية، إن «عجز الدولة التركية عن الدفاع عن مواطنيها، بالرغم مما لديها من أجهزة أمنية ومعدات عسكرية، يعتبر كارثة فادحة، إذ لا يعتبر الحادث الأول من نوعه، فقد سبقته عدة حوادث».
وتابعت الوكالة، فى تقرير لها، أن «التفجير يطرح سؤالاً: كيف يقع ذلك التفجير الإرهابى على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة؟ حيث تشهد المنطقة نشاطاً مكثفاً للمدرعات والمركبات العسكرية التركية، بالإضافة إلى كتائب المدفعية والصواريخ الموجهة، فضلاً عن أن نحو 15% من القوات البرية فى الجيش التركى تقوم بحماية المناطق المتاخمة للشريط الحدودى. أى ما يعادل نحو 54 ألف جندى من القوات البرية، إضافة إلى فرق الأمن التابعة لقوات الشرطة، وقوات الشرطة العسكرية، وعناصر المخابرات التركية». وأضافت: «كل هذه العمليات الإرهابية مخطط لها من قبل، ومرتكبوها معروفون للأجهزة الأمنية، لكنّ هناك تعتيماً تاماً حولهم، كما أن وقوع تلك الهجمات والعمليات الإرهابية فى مواقع تعد الأكثر أمناً فى تركيا، يثير الكثير من علامات الاستفهام حول دور الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات التركية. من جانبها، أشارت صحيفة «زمان» التركية إلى أن غضب أكراد تركيا يتزايد بسبب ما يرونه فشلاً من حكومة أنقرة فى بذل المزيد من الجهد لمواجهة تنظيم «داعش»، حيث أعلن حزب العمال الكردستانى أنه يحمّل الحكومة مسئولية الهجوم، قائلاً إنها تدعم «داعش» ضد الأكراد. وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إن أنقرة ترى الهجوم الإرهابى محاولة لإجبار حزب الشعوب الديمقراطى وحزب العمال الكردستانى التى تحظر الحكومة التركية نشاطه إلى الدخول فى صدام مع الدولة والحكومة التركية. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين، قولهم إن «التفجير رسالة من الإرهابيين للحكومة لوقف العمليات ضد أعضائهم، كما أنه نجح فى وضع الحكومة فى المواجهة مع الأكراد».