فى الصعيد: العاملون بالسياحة ضمن الفئات المستحقة للزكاة
فى سابقة هى الأولى من نوعها، انضم العاملون بقطاع السياحة فى الصعيد إلى «الفئات المستحقة للزكاة» خلال شهر رمضان الماضى، بسبب حالة الكساد التى أصابت الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان قبل نحو 4 أعوام، لدرجة أن وزارة السياحة وزعت 30 ألف «شنطة رمضانية» لصغار العاملين بالقطاع السياحى بالأقصر وأسوان خلال شهر رمضان الماضى.
«هذه نتيجة طبيعية للأوضاع المأساوية التى يعيشها العاملون بالقطاع حالياً»، قالها ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، وأكد أن العاملين الصغار بالفنادق وشركات السياحة والمراكب الشراعية والحناطير كانوا الأكثر تضرراً من تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى الصعيد، وأضاف: «بلغت نسب الإشغال الفندقى بمنشآت الوجه القبلى خلال شهر يوليو الماضى 10% فقط، وما يقرب من 14 ألف عامل بقطاع السياحة وأسرهم يعيشون حالياً تحت خط الفقر بسبب تدنى دخولهم منذ اندلاع ثورة يناير 2011».
وتابع «العجمى»: على الرغم من كل ما تعلن عنه وزارة السياحة، فإن مبادرة «مصر فى قلوبنا» لتنشيط السياحة الداخلية بالأقصر وأسوان خلال أشهر الصيف وخلال شهر رمضان، بلا قيمة حقيقية. وكان من المفترض، وفق رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، أن تنفذ هذه المبادرة خلال فصل الشتاء، وفى إجازة منتصف العام. ودعا المهندس خالد رامى وزير السياحة والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر إلى عقد اجتماع عاجل مع المستثمرين السياحيين بالصعيد لوضع حلول للأزمة تراجع الحركة السياحية الوافدة وبحث آليات لدعم العاملين البسطاء الذين اضطرتهم الظروف أخيراً إلى أن يكونوا من «مستحقى الزكاة».