ستيف جوبز زرع الكبد وحصد الشهرة والألم
ستيف جوبز زرع الكبد وحصد الشهرة والألم
ستيف جوبز
الصدفة وحدها كانت وراء اكتشاف جوبز أنه مصاب بسرطان البنكرياس، فقد اكتشف جوبز إصابته بالسرطان بعد إجرائه أشعة مقطعية بغرض الكشف على كليتيه والحالب، لأنه كان يعانى من حصوات متكررة فى الكلى منذ بداية التسعينات. وفى سنة ٢٠٠٣ طلب منه الطبيب إجراء أشعة مقطعية حيث إنه مر عليه خمس سنين بدون إجرائها واكتشف الأطباء بعد رؤية الأشعة وإجراء فحوصات أخرى أنه مصاب بالسرطان، اضطر الأطباء لاستئصال جزء من البنكرياس وجزء من الإثنا عشر بعد أن زاد حجم الورم، وخلال الجراحة اكتشف الأطباء أن الخلايا السرطانية قد وصلت للكبد، رفض جوبز أن يتبرع له «تيم كوك»، مدير آبل حالياً، بجزء من كبده، طبقاً لكتاب عن حياة جوبز «أن تصبح ستيف جوبز»، أجرى تيم كوك تحاليل الدم بعد معرفته بإصابة جوبز بالسرطان واكتشف أن لديهما نفس فصيلة الدم النادرة، ذهب كوك إلى منزل جوبز عارضاً عليه التبرع، ورفض جوبز رفضاً قاطعاً، يقول كوك: «ستيف صرخ فى وجهى ٤ أو ٥ مرات فقط خلال ١٣ عاماً من العمل معاً وكانت هذه المرة فى منزله واحدة منها»، لكن ظهرت بعدها شكوك حول إذا كان تخطى آخرين لهم الأولوية فى زرع الكبد عنه نظراً لثرائه، لكن والتر إيزاكسون مؤلف الكتاب الأشهر عن حياة جوبز تحدث عن الموضوع قائلاً: «جوبز كان مسجلاً فى قائمة الانتظار لزرع الأعضاء فى كاليفورنيا وتينيسى ونسبة ٣% فقط من محتاجى الزراعة يستطيعون تسجيل أنفسهم فى ولايتين لأن هناك شرطين أساسيين لعمل ذلك، أن يستطيع متلقى الزرع أن يصل للمستشفى فى خلال ٨ ساعات وكان جوبز بوسعه فعل ذلك لامتلاكه طائرة خاصة، وأن يفحصه الأطباء من نفس المستشفى قبل إضافته للقائمة، وكان المتبرع شاباً بعمر ٢١ عاماً توفى فى حادث سيارة».
فى عام ٢٠١١ تدهورت صحة «جوبز» تماماً بعد أن عاد الورم للظهور وظهرت الخلايا السرطانية بالكبد الجديد والعظام وأجزاء أخرى من جسده، وتجدر الإشارة إلى أن جوبز من أوائل المرضى الذين أجروا فحصاً لمعرفة جينوم الخلية السرطانية وجينوم خلاياه الطبيعية وهو من الفحوصات المكلفة حيث تبلغ تكلفته ١٠٠ ألف دولار أمريكى، ومكن هذا الفحص الأطباء من تجربة العلاج الموجه ضد الخلايا السرطانية بعد معرفة الجينوم، لكن السرطان كان قد وصل لمرحلة متقدمة ولم ينجح العلاج فى التغلب عليه، لكن يقول بعض الأطباء إنه من الممكن أن يكون هذا العلاج أسهم فى أن يمنح جوبز مزيداً من الوقت على قيد الحياة.