فى الجزء الأول من هذا الموضوع، كان التأكيد على أن العمران يقوم على الشبكة الاجتماعية التى أساسها التعامل بقيمة الأخلاق، كما كان التأكيد على أن السعادة المجتمعية هى الأساس والتى لاتبدأ بالماديات. والقيم الأخلاقية أربع عشرة قيمة أسردنا منها فى الجزء السابق أربعاً هى: الاعتناء، وهى العاطفة التى تقود و تحرك الأفراد لكى يتخذوا موقفا عمليا. والتعاطف وهو المعاناة مع الأخرين. ثم التعامل الصادق وتعنى بالقول الصادق مع غياب الكذب والغش والخداع. ورابع القيم هو الشرف وهوالشعور بالعمل الصحيح ويُمكّن الشخص والآخرين أن يك
سعدت أن بدأنا فى بلدنا الحبيب الاهتمام بالقيم الاخلاقية، وقد انتظرت تلك اللحظة كثيرا. وغلبت فى مقدارها عندى على قدر العمران الآن. فالعمران يقوم على الشبكة الاجتماعية التى أساسها الأخلاق. وحيث انهارت الأخلاق فلا عمران .
يقول ابن خلدون فى مقدمته " تسمو الحياة من الضرورات الى الرفاه".ضرورات الحياة هى منطقة الاحتياجات الأساسية فيها. فالفقر يحصل على أقل من الضرورات الأساسية للمعيشة، والرفاه يسعد بأكثر من الضرورات الأساسية للمعيشة.
كلام فى السياسة ـ حسب ما فى الموسوعات المعرفية ـ ليس فقط هو الكلام فى مجال الانتخابات أوالمجالس النيابية أو فى مقار الأحزاب أو فى ما جرى من انتخابات رئاسية، ولكنه أيضا الكلام والفكر والمفاهيم فى مجال خدمة المجتمع واستقراءً لما سوف يجرى من أعمال وتنفيذ مخططات لمستقبل المجتمع فى مصر. وعلى هذا أتعشم فى المستقبل القريب أن تتحقق فيه ثلاث أمنيات.
أمل كل منا الآن أن تكون بلدى "مفعمة بالحياة، ومحبوبة" ـ هى أمل من صميم القلب والعواطف والعقل. إنها تعنى أيضا تحقيق الطموحات لمحبى الأعمال والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. إنها مكان تحقيق الذات والمتطلبات الحياتية، الخالية من الصراعات اليومية والمعاناة المستمرة. ولا أقول أنها المدينة الفاضلة، ولكن تقل فيها الصراعات والمعاناة.
على معظم سطوح العمارات السكنية الآن لايوجد إلّا "الكراكيب". لاتراها من مستوى الشارع، ولكن لو نظرت اليها من على سطح عمارة عالية ـ وهى المتوفرة حاليا بكثرة ـ تراها. وكان لتلك الأسطح فى التاريخ القريب استخدامات شغلت جزءً مهماً من حياتنا نحن القاهريين.
الثقافة هى نتاج كل أعمال وأفكار وأحلام المجتمع فى الزمن الماضى، وفى الزمن الحاضر، وفيما نستعد لاستقباله فى المستقبل. ونحن فى مصر مرت علينا مطويات كثيرة من الثقافات تكلم عنها فى كتابه "الأعمدة السبعة" أستاذى الجليل وصديقى الراحل د.ميلاد حنا، بإسهاب وتعريف وحنين وتقدير لما مر علينا من تجارب ثقافية اعتبرها أعمدة تحمل شخصيتنا ومؤهلاتنا فوق تيجانها فى سقوف راسخة عالية تزين به حياتنا الحالية وتظللها. نعم، فثقافتنا تضرب فى الزمن بأعماق قد تصل الى إحدى عشر ألف سنة، كما قال أيضا استاذى الجليل وصديقى الراحل د.سيد كري
هى المكان المخصص للجلوس فيه من بيتك وفى نفس الوقت تشارك المكان العام فى الشارع. هى مكان مشترك بين الحركة الساكنة في البيت وبين الحركة الديناميكية بالشارع. يمكنك الجلوس فى البلكونة بملابس البيت، وتطل على الناس فى الشارع بملابسهم الخاصة بالخروج. هى المكان العالى المصون والمعزول بعيدا عن ضجيج الشارع حيث كان السكان فيه يلعبون الكوتشينة كما غناها سيد درويش فى بدايات القرن الماضى" فيك عشرة كوتشينة ـ فى البلكونة". تخرج فيه العائلة من غرف الشقة ذات الهواء المقفل الحار الرطب الى البلكونة المنفتحة على الهواء الخارجى
تعبير " أخضر" يعنى المتوافق مع مظهر ونشاط النبات فى لونه وفى وظيفته الطبيعية. ليس له من أثر فى البيئة المحيطة إلا مايفيدها ويفيده. ولايزداد خضارها ويحلو إلا إذا حصلت على عناصرها المفيده من الأرض التى ضربت فيها جذورها. وقد تزداد حرارة أشعة الشمس عليها فتحترق الأوراق أو الثمار.
تعلمنا فى كليات الهندسة ولازلنا نتعلم فى قاعات التدريس الجامعية كيفية البناء على أصول فن وتقنية وإبداع تشكيل الكتلة المبنية. كما يشمل ذلك التعامل مع المواد البنائية من طوب وخرسانة ونوعيات التكسية على الواجهات والأرضيات والتوصيلات الكهربائية وتغذية الماء والصرف الصحى وغيره فى دنيا المعمار، وذلك لمدة خمس سنوات أكاديمية.