مسيرة للشرطة للتضامن مع بورسعيد.. و«فرغلى» يقدم مطالب الأهالى لـ«الجيش الثانى»
خرج الآلاف من أبناء بورسعيد، أمس، فى مسيرات متفرقة للتأكيد على استمرار العصيان المدنى، وشهدت المسيرات مشاركة ضباط وأفراد الشرطة لأول مرة فى بادرة تهدف للتأكيد على تضامنهم مع أهالى بورسعيد.
وتحرك العشرات من ضباط وأفراد الشرطة ببورسعيد فى مسيرة من أمام قسم شرق بورسعيد إلى شارع «محمد على»، لإعلان تضامنهم مع أهالى المدينة.
ورفع أفراد الشرطة لافتات تعلن التضامن مع شعب بورسعيد، مثل «الشرطة ليست إخوان إحنا من أبناء بورسعيد الأحرار، والشرطة ليست ضد الشعب ولن نركع لأوامر ظالمة، وإحنا من الشعب وتعبنا من القرارات بدون أفعال ونريد أفعال وليس أقوال».
يأتى ذلك فيما توقفت الدراسة للأسبوع الثالث على التوالى بالمحافظة، كما تغيب أغلب موظفى القطاعات العامة والخاصة. وشارك الآلاف فى مسيرة للمنطقة الحرة للاستثمار، وأغلقوا أبوابها لساعتين، ومنعوا دخول العمال. وقطع أهالى بورفؤاد طريق شرق التفريعة، وتحرك المئات فى مسيرة من أمام باب ترسانة بورسعيد البحرية لتجوب شوارع بورسعيد، وانضم لهم سائقو «السرفيس»، وأغلقت أغلب المحال التجارية أبوابها. إلى ذلك، تظاهر المئات فى ميدان الشهداء، ورفعوا صوراً ولافتات تطالب الرئيس محمد مرسى بالرحيل، ورفعوا دمية عليها صورة الرئيس على عمود إنارة للمطالبة بمحاكمته. يذكر أن العشرات من أهالى بورسعيد أوقفوا مساء أمس الأول أتوبيساً يقل 60 من طلاب كلية الشرطة، بشارع طرح البحر، ومنعوه من المغادرة للقاهرة رداً على ما وصفوه بنفى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجود عصيان فى بورسعيد. واحتجز الأهالى طلاب الشرطة داخل الأتوبيس، وطالبوا مدير الأمن بالخروج فى القنوات الإعلامية لتأكيد تضامن الشرطة مع أهالى المدينة، ونجح المقدم حسن السخرى رئيس مباحث المرور فى إقناع الأهالى بترك الطلاب ليعودوا إلى منازلهم. من جهة أخرى، قدم النائب البرلمانى السابق البدرى فرغلى مطالب أهالى مدينة بورسعيد للواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، مشدداً على ضرورة اعتذار الرئاسة رسمياً عن أحداث العنف التى شهدتها المدينة وتحدى الإرادة الشعبية بفرض حظر التجول وحالة الطوارئ. وطالب «فرغلى» الذى كلفته القوى السياسية والأهالى بالتحدث باسمهم، بتعيين قاضى تحقيق مستقل للتحقيق فى أحداث بورسعيد، وليس محاولة اقتحام السجن فقط، ورفض تقسيم الشهداء بأن بعضهم «مسجل خطر» أو عليه «سابقة» لأنه يتنافى مع حقوقهم وإهانة لشهداء بورسعيد، وعلق ساخراً: «أطالب بصحيفة الحالة الجنائية للذين يحكموننا أيضاً، كما يطالبون هم بصحيفة حالة جنائية للشهداء».
وندد «البدرى» بترويج «الداخلية» شائعة بأن «الأمن» لم يطلق الرصاص واتهام متظاهرين بقتل الشهداء، وقال إن المتهم الوحيد هم الأمن المركزى الذى جاء بملابس عسكرية ومدنية ليلة الجريمة وباتوا فى وحدة الإطفاء داخل محطة حاويات بورسعيد، وتساءل «البدرى»: ما سبب تخفيهم فى زى مدنى وماذا فعلوا صباح «السبت الدامى»؟.
كما طالب بتسهيل إجراءات زيارة أهالى بورسعيد للمعتقلين بسجن المنصورة، وعدم نقل المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد إلى أى مكان آخر إلا بعد صدور الحكم النهائى.
وشدد على ضرورة إنشاء منطقة حرة حقيقية وليس مجرد وعود، وندد بتخصيص الرئاسة 400 مليون جنيه من أموال قناة السويس لتنمية محافظات القناة، وقال: هذه الأموال رشوة وهمية وإهانة لمدن القناة لأنها بالفعل موجودة وتصرف سنويا من خلال خدمات تقدم لهم.