كرواتيا ستسحب جنودها من بعثة الأمم المتحدة في الجولان المحتلة
أعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش، اليوم، أن بلاده ستعيد جنودها المشاركين في بعثة مراقبي الأمم المتحدة، في هضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل، في أعقاب معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، تؤكد شراء السعودية أسلحة في كرواتيا لتزويد المعارضة السورية.
وصرح ميلانوفيتش في اجتماع للحكومة الكرواتية، بعد لقاء مع الرئيس إيفو جوسيبوفيتش: "أمرت ببدء عملية سحب القوات الكرواتية من هضبة الجولان".
ويأتي هذا القرار في أعقاب نشر معلومات في "نيويورك تايمز"، أفادت نقلا عن مسؤولين غربيين، رفضوا الكشف عن اسمهم، أن السعودية اشترت كمية كبيرة من الأسلحة البرية من "مخزون سري"، يعود إلى حروب "البلقان" في التسعينات.
وصرح ميلانوفيتش: "في الأيام الأخيرة، نشرت مقالات في بعض الصحف الجديرة بالاحترام، يمكننا نفيها متى أردنا، لكن بلا جدوى، لم يعد جنودنا في أمان، ونريد إعادتهم سالمين إلى ديارهم".
وأضافت الصحيفة الأميركية أن الأسلحة وصلت إلى المعارضة السورية المسلحة عبر الأردن في ديسمبر الماضي، وأوضحت أنه بدأت منذ تلك الفترة رصد أسلحة يوغوسلافية، في تسجيلات الفيديو، التي نشرها المعارضون على موقع "يوتيوب".
ويؤكد المسؤولون الغربيون أن عدة طائرات محملة بالأسلحة غادرت كرواتيا وعلى متنها ألاف "البنادق"، ومئات "الرشاشات"، وعدد غير محدد من "الذخائر".
وأكد متحدث باسم الخارجية الكرواتية للصحيفة عدم بيع أي سلاح لا إلى السعودية ولا المعارضة السورية، ورفضت الأردن والسعودية الرد على أسئلة نيويورك تايمز.
وتشارك كرواتيا بـ97 جنديا في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان.