سرعة القذف.. مشكلة لها علاج
صورة أرشيفية
أ. د. عطية عبدالله عطية أستاذ الذكورة والعقم كلية الطب - جامعة الأزهر تعتبر سرعة القذف من المشاكل الجنسية عند الرجال فنجد أن أكثر من 40% من الرجال يشكون من سرعة القذف وللأسف فإن الكثيرين يعتقدون أنها مسألة طبيعية أو أنها مشكلة ليس لها علاج فيترك الموضوع دون محاولة الحل أو العلاج، مما يترتب عليه مشاكل جمة بالنسبة للزوج والزوجة.
فنجد أن الزوج مع تكرار سرعة القذف وحدوث ضيق نفسى وتوتر مع كل جماع نتيجة للسرعة فإنه يفضل أن يبتعد ولا يجامع زوجته أو أنه يفقد القدرة على الانتصاب نفسياً ليتجنب الجماع، أما بالنسبة للزوجة فنجدها مع كل علاقة حميمة تصاب بالإحباط والضيق النفسى ومع تكرار هذا الموضوع تصل الزوجة إلى أنها ترفض العلاقة الحميمة وتتجنبها بشكل قاطع، وكثير من هؤلاء الزوجات يرفضن الجماع تماماً وعندما يشتكى الزوج فإنها تبلغه أنها «كويسة كده» ولا تريد الجماع ويمكنك الزواج من أخرى ويكفينى أن أعيش معك لتربية الأولاد.
وكما نرى أن المسألة لا تتعلق بالزوج وحده ولكن تؤثر مباشرة على الزوجة أيضاً، ومن هنا كان تعريف سرعة القذف «أنه القذف مع أقل إثارة جنسية قبل الإيلاج أو أثناءه أو بعد الإيلاج مباشرة ودون رغبة الزوج ويصاحب ذلك إحباط وضيق نفسى للزوجين». وتوجد عدة تعريفات ومفاهيم أخرى لسرعة القذف منها: أن القذف يتم بعد الإيلاج بأقل من دقيقتين بمعنى أن الزمن الذى يمر من أول الإيلاج أو دخول العضو الذكرى المهبل حتى يتم القذف أقل من دقيقتين.
هل سرعة القذف أنواع؟ طبعاً هناك نوعان أساسيان هما سرعة القذف الأولية وسرعة القذف الثانوية أو المكتسبة.
سرعة القذف الأولية وتعريفها أن الرجل يشكو من سرعة قذف من بداية البلوغ ومع أقل إثارة جنسية وهذه السرعة لا تتغير بالسن أو بتغير الزوجة لأنها ناتجة عن خلل فى مادة السيروتونين ويطلق عليه هرمون السعادة فنقصه يسبب قذفاً واكتئاباً وسرعة القذف الأولية تحتاج استمرارا لكى تصنف هذا التصنيف.
أما سرعة القذف المكتسبة فنجد أن الزوج كان طبيعياً ويقذف بعد وقت كاف وكانت الزوجة تشعر بالإشباع ولكن لأسباب معينة يتحول من شخص يقذف بعد وقت كاف إلى شخص يقذف بسرعة ويعانى من الإحباط هو وزوجته، وهذا النوع من سرعة القذف المكتسبة يرجع إلى أسباب كثيرة منها النفسى مثل سوء العلاقة مع الزوجة أو القلق النفسى أو الخوف وهناك أسباب عضوية مثل التهاب البروستاتا والتهابات مجرى البول والجماع تحت ظروف غير مناسبة. المهم أن سرعة القذف أصبح لها علاج وهذا العلاج ينقسم إلى علاج عبارة عن تدريبات جنسية يقوم بها الزوج بمشاركة الزوجة أو علاج دوائى وهو عبارة عن أقراص تؤخذ يومياً.
وهذه العلاجات كانت تستخدم لعلاج الاكتئاب ولكن وجد أنها كعرض جانبى تحسن سرعة القذف.
حتى جاءت الأقراص الحديثة التى صنعت خصيصاً لعلاج سرعة القذف وليس لها أى علاقة بعلاج الاكتئاب والحالة النفسية ولقد توافرت لدينا فى السوق المصرية الآن أقراص تؤخذ قبل الجماع بساعة ونصف وتعالج سرعة القذف وينتهى تأثيرها من الدم بعد أربع ساعات من أخذها ولقد أحدثت تقدماً مذهلاً فى هذا المجال.