مع اقتراب رمضان.. "ساهم" في عامها الثاني: موقع "خير" لأصحاب "الخير"
شبكة ساهم
مع اقتراب شهر رمضان المعظم، يسعى الكثيرون لزيادة عمل الخير في حياتهم اليومية، سواء من خلال التبرعات أو الزكاة أو الصدقات، لكن تبقى المهمة الأصعب العثور على مكان أو مؤسسة تُسهم في إيصال الأمر لمستحقيه.
وفي ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليًا، طور مجموعة من المبرمجين موقع "ساهم"، ليكون وسيط بين المتبرع والمستحق للتبرع، تحت شعار "الخير بيساعد الخير".
يحمل الموقع الجديد خصائص شبكات التواصل الاجتماعي مثال "فيس بوك" و"تويتر"، إلا أن هدفه الأساسي دعم المؤسسات الخيرية والتنموية والمبادرات في الوطن العربي، عن طريق ربط حملات التبرع والتوعية بالمتبرعين والمساهمين ومحبي عمل الخير، تحت شعار "نتواصل لعمل الخير".
"نحلم بـ(فيس بوك) مصري عربي لكن هادف وداعم للإيجابية والخير وتنمية المجتمع"، تعليق المهندس أمجد قلدس، مؤسس موقع "ساهم"، على الهدف من تصميم الشبكة.
جاءت فكرة تأسيس شبكة "ساهم" اعتقادًا من القائمين عليها والمؤسس أمجد قلدس أن "موقعا التواصل (فيس بوك) و(تويتر)، يؤثران سلبيًا على المجتمع، لا سيما الشباب، من خلال انتشار العديد من الأفكار السلبية والشائعات".
اختار العاملون على "ساهم"، حسبما ذكر مؤسس الموقع لـ"الوطن"، السير على درب الشبكات الموجهة العالمية مثال "لينكد إن"، المتخصصة في مجالات التوظيف وسوق العمل، بحسب ما قاله قلدس.
"يقدم الموقع، الذي دُعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، خدمات توعية ومجموعات الخير والتبرع الجماعي، ويعتمد على اللغة العربية كلغة أولى، ويقترب من العامية لتشجيع المجتمع والشباب، خاصة على التفاعل والمشاركة الإيجابية".
يتعامل "ساهم" مع المؤسسات الخيرية، والعاملة في مجالات الصحة، إلى جانب المؤسسات التي تستحق التبرع، والمساهمين ومُحبي الخير، وفقًا للمصدر ذاته.
تحمل شبكة "ساهم" العديد من المميزات، أبرزها "وصول التبرعات بشكل مباشر إلى حسابات المؤسسات الخيرية بطرق الدفع الآمنة، دون حصول الموقع على أي خدمة مادية".
"كما تُتيح للمستخدمين التواصل المباشر مع الحالات التي تستحق التبرع، بخلاف المؤسسات الأخرى التي يدفع فيها الشخص القيمة المالية بصورة عامة، الأمر الذي يُنمي شعور الفخر والإنجاز، ما يجعل هناك حافز لدى المتبرعين بمواصلة عمل الخير"، بحسب ما قاله مؤسس الموقع.
بدأ "ساهم" خدماته في رمضان 2016، إلا أنه "كان قائمًا فقط على فكرة التبرعات، ومع اقتراب مرور عام على انطلاق الشبكة، تم إصدار نسخة جديدة تجمع بين التبرعات ونشر الأفكار الإيجابية والتوعوية للشباب".
وتُجهز "ساهم" لحملة كبرى مع المؤسسات الخيرية مثال "مصر الخير"، استعدادًا لحلول شهر رمضان، ورغم ذلك فإن الموقع لا يتلقى أي تبرعات، حيث يلعب فقط دور الوسيط بين المتبرع والمؤسسة الحاصلة على التبرع، وفقًا لما أكده قلدس.