مسرح «شكسبير» يصل إلى الصعيد: «التار ولا العار»
لقطة من العرض المسرحى «بير السقايا»
عادات وتقاليد عصبية وقبلية بالصعيد يصعب اختراقها، أفكار كثيرة ليس من السهل تقبلها، لكن فريق عمل مسرحية «بير السقايا» المأخوذة عن مسرحية «ماكبث» للكاتب العالمى وليم شكسبير تجاوز ذلك بتقديم العرض المسرحى لأهالى مركز دشنا فى قنا، أقصى جنوب الصعيد، كنوع من التحدى لهذا المجتمع المنغلق.
تتحدث المسرحية، حسب على مصطفى، مدير قصر ثقافة دشنا، عن عرّافة تحوّل فارساً نبيلاً، من خلال السحر والشعوذة، إلى قاتل يستبيح الدم، مشيراً إلى أن الهدف من تقديم القصة فى مجتمع صعيدى هو تنوير المجتمع والتأكيد على أن الإنسان فى بدايته يكون سوياً وهادئاً وأن التأثيرات الشيطانية خلقت منه شخصاً غير سوى يقتل ويستبيح الدم: «المسرحية تسلط الضوء على عادة الثأر بالصعيد، وأقيمت فى نادى العائلات، وشارك فى تمثيلها فنانون ومخرجون معظمهم من الصعيد، ما عدا البطلة من القاهرة».
كثير من التحديات واجهتها الفرقة المسرحية حتى خرج العمل للنور وحظى بإعجاب الجمهور ومسئولى المحافظة، أبرزها تبسيط النص المسرحى المأخوذ عن مسرح شكسبير المعروف بأنه شديدة التعقيد، كما أن قصر ثقافة دشنا عبارة عن غرفتين وصالة وإمكانياته محدودة، والفرقة التى قدمت العرض تضم ممثلين من طلاب ثانوى وجامعيين وكانت متوقفة منذ 6 سنوات بسبب ضعف الإمكانيات.
وحسب مدير قصر ثقافة دشنا، سيتم الترشح بالعرض المسرحى الذى يُعرض لأول مرة بهذا الحجم فى قنا لمهرجان القاهرة المسرحى: «الكل أجمع أن فرقة دشنا المسرحية من أقوى الفرق على مستوى المحافظة، ولذا نطالب اللواء عبدالحميد الهجان ومجلس مدينة دشنا بتخصيص قطعة أرض لبناء قصر ثقافى يليق بمكانة دشنا».