عبدالرحمن الراشد في مقالة تضامنية مع مصر: الإرهاب لم يعد مشكلة داخلية
عبدالرحمن الراشد
ربط الإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد، رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط، ما حدث من استهداف أقباط المنيا، صباح أمس، وبين جريمة مانشستر في بريطانيا قبل أيام، بأنهما لم تخرجان عن دائرة ثقافة العنف وتبرير الإرهاب والدعاية الإعلامية والتمويل غير المباشر، وأن الإرهاب بات جريمة دولية ولم يعد مشكلة داخلية، يكتفي فيها بإرسال التضامن والعزاء.
وأضاف الراشد، في مقال له بعنوان "ملاحقة المحرضين على مصر دوليا"، نُشر في صحفية "الشرق الأوسط"، أن جماعة الإخوان والحكومات الداعمة لها، عليها أن تعي خطورة ما تفعله، لأنهم مسؤولون عن العمليات الإرهابية، نتيجة أفعالهم التي تجاوزت المعقول في الخلافات السياسية.
وقال المدير العام السابق لقناة "العربية"، إنه على الحكومات ووسائل الإعلام التي تسمح بالتحريض على مصر، أن تواجه مسؤوليتها، وأن مسؤوليتها مباشرة فيما يجري على أرض مصر، وأنه لا بد أن نقول لهم أنتم طرف فيما يحدث في مصر الذي لم يعد يستهدف أجهزة الحكومة كما كانوا يبررون لأنفسهم في السابق، ويعتبرونها حربا بين النظام والمعارضة، وغالبية الجرائم موجهة ضد منشآت مدنية وضحاياها مدنيون، وفيها تحريض طائفي ديني، إسلامي قبطي.
وأعلن الراشد، تضامنه مع الشعب المصري، قائلا إنه لا يمكن "أن نقف متفرجين، محايدين تجاه الجرائم المتكررة، ولا يقبل السكوت على عمليات التحريض التي تبرر لمثل هذا الإرهاب البشع المتحالف مع القوى السياسية المعارضة"، لافتا إلى أن الخلافات مع الحكومة المصرية تجاوزت كل الحدود، وأن الحملة السياسية والتنظيمية والإعلامية والتمويلية ضد الحكومة المصرية تمادت كثيرًا، بعد أن فشلت في خلق حراك مدني سلمي، كانت تظن وتتمنى أن يثور، وبعد فشل إعادة سيناريو الربيع المصري خطتها الدعوة والتبرير للانقضاض على الدولة بالقوة.