ابتسامة «نجم» وقُبلة على خد «نوارة» بعد قرار زواج مفاجئ
«نوارة» مع والدها أحمد فؤاد نجم
اتخذت ابنة «الفاجومى» القرار، وبثقة مطلقة بنتها على كثير من القرارات التى فاجأت بها الأب، أخبرته أنها اختارت لنفسها زوجاً مناسباً لها، سبق أن تعرفت عليه فى 2011 فى أحداث محمد محمود، لكن القرار الذى فاجأت به الوالد، قابله «الفاجومى» بطريقته المعتادة بموافقة سريعة.
«نوارة»: «احترم اختيارى.. واللى عمله معايا هعمله مع ولادى»
من بين صور عديدة تحتفظ بها «نوارة»، صورة تظهر فيها مع والدها الشاعر أحمد فؤاد نجم، وهو يقبل وجنتها، وعلى وجهها ابتسامة كبيرة، مشيرة إلى أن الصورة التقطت لها فى 23 أغسطس من عام 2012، فى يوم عقد قرانها بمنزل والدها: «بابا الله يرحمه كان بيدعمنى بشكل مطلق، وكان بيقف دايماً فى صف اختياراتى، ماكانش بيقول لى لأ بقدر ما كان بيوجهنى ويقول لى اللى تقرريه أنا بدعمك فيه» تحكى «نوارة»، مضيفة أنها تعرفت على زوجها فى أحداث محمد محمود، فى نوفمبر 2011 وبعدها بفترة أخبرت والدها أنها قررت الارتباط به وأنها ترى فيه الزوج المناسب: «كنت ببقى عارفة رد فعله، وعلى يقين إنه مش هيقول لى لأ، بس سألنى عنه وعن تفاصيل متعلقة بيه» لتكتشف فيما بعد أن زوجها محمد حسن، كان يحضر ندوات «الفاجومى» بدار ميريت، ودارت بينهما أحاديث سابقة. أكتوبر عام 1973، القوات المسلحة المصرية تخوض حرباً ضد الاعتداء الإسرائيلى، والمصريون يتابعون عبر المذياع والصحف أنباء الحرب، وبال الشاعر المصرى أحمد فؤاد نجم مشغول بالحرب من ناحية، وولادة زوجته الكاتبة صافى ناز كاظم من ناحية أخرى، لتخرج فى فجر الـ8 من أكتوبر «نوارة الانتصار» كما أسمتها أمها، تيمناً بالنصر العظيم، وفى عيد ميلادها الأول، كتب لها الأب الشاعر قصيدة تحمل اسمها، وكان يلقيها فى مناسبات عدة، متفائلاً بها وبجيلها الذى جاء بالتزامن مع نصر أكتوبر، وفى ثورة يناير حين قررت الشابة أن تكون ضمن المشاركين، كان نجم يشجعها ويطمئنها ويطمئن عليها عبر الهاتف، ثم يكلم أمها باكياً: «أنا خايف على نوارة».
توفى «نجم»، و«نوارة» لا تزال حاملاً فى طفلتها التى أسمتها «فاطمة»، وأنجبت بعدها طفلاً سمته «على»، مشيرة إلى أنها ستتخذ وزوجها طريقة «نجم» فى التربية: «دعم الأبناء فى اختياراتهم أمر عظيم، وده اللى والدى عملوا معايا وهعمله مع أولادى».