قطايف حسن العطار السورية «سر حربى»
رغم مرضه وكبر سنه تحامل على نفسه وأخرج عدة شغل رمضان ليبدأ العمل مبكرا، هو حسن العطار الذى يعمل منذ 20 عاما فى صناعة الحلويات فى محل صغير بمدينة 15 مايو فى حلوان.
بمجرد أن هلّ شعبان رسم الرجل السبعينى على وجهه ابتسامة وقال فى نفسه: «هانت.. شهر الرزق ع الأبواب». ويعتبر عم حسن شهر رمضان باب رزق كبيرا حيث يقبل زبائنه على شراء كميات كبيرة من الكنافة والقطايف، لذا قرر الاستعداد مبكرا بتخزين الدقيق والسمن والسكر والمكسرات، بل وبدأ العمل لربات البيوت الذين يحبون تخزين القطايف فى الفريزر: «مستعجل على فرحة رمضان.. ومنه عشان أشغل إيدى وأعمل هيصة للمكان.. والستات الشغالة تأخد حاجتها بدرى وتخزنها».
عم حسن تعلم صناعة الحلويات السورية من شيف سورى صديقه، فهو الوحيد فى المنطقة كلها الذى يصنع القطايف السورية، وهى كبيرة الحجم جدا ويطلق عليها قطايف صينية لأنها توضع فى الفرن بعد حشوها. يصنع عم حسن أيضا حلوى «زنود الست» و«صوابع الهانم» و«كعب البنت» وكلها حلويات سورية: «زمايلى عاوزين يعرفوا طريقة الحلويات السورية بس أنا مخبى طريقة الصنعة كأنها سر حربى مش هقوله لأى حد».
النساء يقبلن على شراء القطايف من عم حسن قبل الشهر الكريم فينصحهن بحشوها بالمكسرات قبل تجميدها فى الفريزر وإخراجها قبل استخدامها بنصف ساعة فقط.
عم حسن هو والد أحد مصابى الثورة، الذى لم يندم على مشاركة أولاده الأربعة فيها لأن بلدهم تستحق أرواحهم، وطالب الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب بإعادة محاكمة مساعدى العادلى: «يوم ما يتحكم عليهم هاخد صينية حلويات عمر ما مصر شافت زيها ولا قدها للقصر الجمهورى.. وده ندر عليا قدام ربنا».
ويطالب الرئيس أيضا بإعادة النظر فى العلاج على نفقة الدولة حيث يعانى الأمرين عند صرف أدوية القلب من صيدليات وزارة الصحة.