أنتظر مع كل افتتاح للمشروعات الجديدة.. موجة السخرية عليها والتسفيه منها، سواء من خلال «الكوميكسات» أو غيرها. وقد أصبح هذا هو الأسلوب المتّبع لتشكيك المواطن المصرى فى قيمة الإنجاز بغض النظر عن قيمته أو جودته.
نموذج ذلك الدال ما حدث مع مشروع للاستزراع السمكى العملاق «بركة غليون»، الذى تم افتتاحه يوم السبت الماضى، والسخرية من المشروع وأهدافه وزيادة قدرة الثروة السمكية لسد احتياجات السوق المصرية. وتناسى هؤلاء -سواء بحسن نية أو سوء نية مرتكز على إشاعة مناخ سلبى- أن مشروع غليون يعد خطوة رئيسية فى تعمير الشريط الساحلى لمحافظة كفر الشيخ التى تُعد من أهم مراكز الهجرة غير الشرعية.
مشروع «بركة غليون» يعتبر وسيلة للقضاء على منافذ الهجرة غير الشرعية بعد أن تحولت أراضى الساحل الحدودى من منطقة مهجورة إلى منطقة استثمار بدأت بمشروع الاستزراع السمكى، الذى تُقام المرحلة الأولى منه على مساحة 4 آلاف فدان، إلى جانب منطقة مطوبس الصناعية على مساحة 1660 فداناً، ومحطة كهرباء البرلس العملاقة على مساحة 250 فداناً، فضلاً عن إنشاء منطقة استثمارية على مساحة 10 آلاف فدان تقريباً.
وقبل مشروع «بركة غليون» تم السخرية والهجوم على المناطق العشوائية، وإهمال قيام الدولة المصرية بتأهيل أكثر من 50 منطقة عشوائية بالقاهرة والجيزة وحلوان بتكلفة زادت على 500 مليون جنيه، وتشمل أعمال رصف وإنارة بالأعمدة وإنشاء شبكات الصرف وحنفيات الحريق ومناطق للأسواق، بالإضافة إلى إنشاء وافتتاح بعض الأحياء على غرار حى الأسمرات ومشروع بشاير الخير بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية.
ذاكرتنا الوطنية ضعيفة.. لقد استطاعت مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 سداد الكثير من القروض والالتزامات لنادى باريس وغيره، كما ارتفع الاحتياطى النقدى، وارتفع احتياطى البنك المركزى من الدولار، ورغم كل ذلك لا يزال البعض يروج لأن مصر على وشك الإفلاس، وأنها فى انهيار اقتصادى.. وتناسوا المشروعات السابقة التى تم تنفيذها فى قطاع واحد فقط هو الإسكان والعشوائيات، كما تناسوا استقرار قطاع الكهرباء، وحل مشكلة رغيف العيش، وزيادة إنتاج الثروة السمكية.
حقاً، أثبت النظام الحالى أنه نظام يعيد للمواطن المصرى كرامته من خلال توفير مقومات الحياة الكريمة، كما أثبت أنه يعيد تثبيت ريادة الدولة المصرية.
نقطة ومن أول السطر:
مشكلة النظام المصرى الحالى الحقيقية أنه ليس له فى «الشو الإعلامى». نظام يعمل فى صمت دون أن ينتبه إلى هجوم هنا أو شائعة هناك.