وجود السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شرق القناة وقت معارك تصفية الإرهاب فى سيناء رسالة لمن يرغب فى أن يفهم حقيقة موقف القيادة المصرية من الإرهاب.
التصدى للإرهاب فعل قبل القول، وإرادة قبل الإعلام، وليس موقفاً دعائياً أو ادعاءات ومزايدات، ووجود القائد وسط جنوده رسالة واضحة بالمشاركة والتوحد.
لم يقتصر «السيسى» فى كلمته على مكافحة الإرهاب العسكرية، إنما وجه الرسالة أيضاً أن معركتنا مزدوجة؛ التنمية على التوازى مع مكافحة الإرهاب.
الحاصل أن السيد الرئيس حرص على تلقى تقارير بحجم الإنجازات للمشروعات التنموية فى سيناء والتقدم الحاصل فيها، ليعلم الرأى العام أن تطهير سيناء من الإرهاب جزء من معركة التنمية.
الرسالة الأهم أن التنمية فى سيناء جزء من مخطط التنمية الشاملة لباقى أركان الوطن. وليس كما يردد البعض كالببغاوات أن سيناء جزء من صفقة القرن المزعومة التى سيتم استرجاعها من مصر وضمها إلى غزة.
وجود الرئيس شرق القناة دليل على النجاحات الدائرة فى مواجهة الإرهاب، وتأكيد على تطور العمليات القتالية وقول فصل فى عودة هيبة الدولة على أرضها.
اصطحاب السيد الرئيس الوزراء المعنيين فى مؤتمر افتتاح قيادة شرق القناة، رسالة إلى أطراف دولية فقدت الرشد وزعمت أننا نبيد الحجر والبشر، وكانت الإجابة أننا وكما نبيد الإرهاب والإرهابيين فإننا نحمى المدنيين ونلبى ونوفر احتياجاتهم الأساسية والحياتية.
معركة سيناء جزء من معركة البناء، وهى تحتاج لمدة زمنية طويلة وإرادة ووعى شديد بطبيعتها واحتياجاتها وثقة فى القيادة والجيش والشرطة وإيمان بالدولة وقدرتها على هزيمة الإرهاب.
القائد الشجاع المؤمن بقضيته يشارك جنوده همومهم ويتابع أداءهم وهو بين صفوفهم، وهذا مغزى الوجود فى هذا التوقيت. القصة أننا نخوض حرباً بعضنا لا يفهمها. ولم يستوعب دلالتها ولا مؤشراتها. هى دفاعاً عن الأرض والوطن لكنها أيضاً دليل على قوة مصر ودورها الإقليمى فى المنطقة المتوسطية العربية والأوروبية، ومن دونها كانت الصورة مغايرة وعلى النقيض.
معركة تطهير الأرض من الإرهاب لن تتوقف، فهى عملية مستمرة ومتواصلة لأنك لا تواجه تنظيمات أو جماعات وإنما مؤسسات وأجهزة مخابراتية وأمنية، مافيا سلاح دولية كلهم أصحاب مصلحة. وقدرتك على تصفية أدواتهم وحصار من تبقى من عناصرهم، واليقظة لأى محاولة مستقبلية، هو أول خطوات النجاح.
مكافحة الإرهاب واحدة من الأدوات الأساسية لنجاح عملية التنمية. واستكمال نجاح العمليات العسكرية مرتبط بثورة فكرية فى التعليم ومخططات ثقافية فى ريف وقرى مصر.
زيارة «السيسى» لشرق القناة دليل نجاح، ورسالة تصميم وإرادة.